رجّح الخبير الاقتصادي، أحمد صدام، يوم السبت ، أن انخفاض الدولار في الوقت الراهن مؤقت، وبينما أوضح أسباب هذا التراجع، حدد موعد عودة أسعار الصرف إلى الارتفاع.

وقال صدام لـ”جريدة“، إن “نزول الدولار الحالي مؤقت ولا يدوم، وهذه المسألة تتكرر كل عام مع نهاية السنة، حيث تتوقف كل الصفقات التجارية مع احتفالات رأس السنة، لذلك حالياً كل الشركات الخارجية لديها عطلة، وسوف تتوقف نهائياً عن العمل من يوم 25 من الشهر الجاري إلى قرابة 10 كانون الثاني المقبل، وهذا يعني لا يوجد طلب على الدولار في الوقت الحاضر إلا القليل”.

وأضاف، “كما أن أخبار شراء أو استيراد الدولار ولّدت حالة من اللايقين أو الترقب لدى المضاربين الذين ينتظرون ما سيحصل في السوق ولن يخاطروا بالدولار، وبعد ذلك سوف يستقر، لأن المشكلة الأساسية لا تزال موجودة، من الاختلال الهيكلي والاعتماد الكلي على النفط فقط، وبالتالي الحاجة مستمرة إلى الدولار”.

وتابع، كما أن “ثقافة التعامل بالدولار مستمرة أيضاً حتى في ظل وجود الإجراءات ومنع البنك المركزي التعامل بالدولار، لكن هذا لن يمنع التعامل بالدولار، وبالتالي يرجع الطلب المتزايد على الدولار”.

وأكد، أن “الإجراءات الأخيرة وفتح الحسابات والتعامل بالدرهم الإماراتي واليوان الصيني والروبية الهندية ممكن، ولكن يبقى الدولار هو العملة الأساسية في التعاملات، خصوصاً في الداخل المحلي، ولا ننسى التجارة مع إيران بالدولار، ما يولّد الضغط على السوق الموازية، ويرجع الدولار إلى الارتفاع بعد منتصف الشهر المقبل.