دعا الخبير المالي والمصرفي، د.علاء الساعدي، يوم السبت ، إلى استخدام لغة الأرقام في الرقابة على الحكومات المحلية المنتخبة من اجل تقديم افضل الخدمات.
وقال الساعدي لـ”جريدة“، إن “النسب رياضيا هي حاصل قسمة رقمين احدهما للبسط والاخر للمقام وهكذا كما يعلم الجميع كلما زاد البسط وقل المقام زادت النسبة والعكس بالعكس، في موضوع انتخابات مجالس المحافظات ونسب المشاركة فيها يوجد لدينا اربعة ارقام ممكن استخدامها للمقام وهي، اولاً: مجموع الشعب العراقي، ثانياً: من يحق له الانتخاب، ثالثاً: من حدث بطاقته الانتخابية، رابعاً: من حدث بطاقته واستلمها”.
وأضاف، “الان نأتي للبسط في النسبة وهو عدد المشاركين في الانتخابات لكل محافظة، ستخرج لدينا اربع نسب لكل محافظة، الان لكي نصل للنسبة الاجمالية هناك عدة طرق ابسطها واسهلها وهي ان نعتبر المحافظات متساوية بالوزن النسبي ونجمع النسب ونقسمها على عدد المحافظات، والطريقة الاخرى ان نجمع كل البسط في كل المحافظات ونقسمه على كل مجموع المقام (باي طريقة من الطرق الاربعة) سنصل الى نسب جديدة، وهكذا سنصل الى عدد كبير من النسب”.
وتابع، “بناء على ما تقدم، اود ان اشير الى ان فرقائنا السياسيين يستخدم النسبة التي يريدها وتدعم موقفه ورأيه السياسي فالمؤيد لاجراء الانتخابات يستخدم النسبة العالية والعكس بالعكس”.
وأوضح، أن “استخدام الارقام في العملية السياسية هو ليس جديد، بل هو موجود منذ فترة ليست بالقصيرة ومن مصاديقه العلمية ما اشار اليه الكاتبان Zemrnman وWatts في الفصل العاشر من كتابهم المعنون Positive Accounting Theory عندما تحدث عن استخدام الارقام المحاسبية للضريبة وحجم الانفاق في دعايات المرشحين للانتخابات في الولايات المتحدة وكذلك استخدام الارقام الناتجة عن ارتفاع اسعار النفط في حرب سنة 1973”.
وأكمل، أنه “امام كل ما تقدم، وبالنظر لان هذه الارقام الخاصة بالانتخابات اصبحت من الماضي كونها حدثت فعلا وان زيادتها او نقصانها لن يغير شيء، فلابد لنا كعراقيين ان نركز بالمستقبل لعلنا نستخدم لغة الارقام في الرقابة على حكوماتنا المحلية المنتخبة من اجل تقديم افضل خدمة لمواطنينا”.