أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، أن الصراعات التي شهدتها البلاد طوال الفترة الماضية كانت نتيجة صراع مجموعة من الأطراف للهيمنة على مصادر الطاقة والسيطرة على مقدرات وثروات شعوبها، وعبر عن قناعته بضرورة حصر السلاح في العراق بيد الدولة والابتعاد عن عسكرة المجتمع.

وقال الجبوري، في كلمة ألقاها أمام الدورة الثالثة عشرة لحوار المنامة للأمن الاقليمي اليوم الأحد، إن “ما مر به العراق لم يكن نتاج صراع داخلي عراقي إنما كان نتاج صراع معروفة أطرافه حول الهيمنة على منابع الطاقة وعقد المواصلات الاستراتيجية في المنطقة والسيطرة على مقدرات وثروات شعوبها”.

ودعا الجبوري إلى ضرورة معالجة المشكلات العميقة في البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في العراق بالإضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن سياسة عسكرة المجتمع ونزع الأسلحة الحزبية في كل مكان من العراق.

واستعرض الجبوري في كلمته أبرز التحديات التي تواجه العراق والتي تتمثل في استكمال بناء دولة المؤسسات الدستورية الذي عطلت بعض أشواطه الحرب ضد الارهاب وتعديل الدستور الذي انطوى على مفاهيم مثيرة على الاختلاف والتقاطع بدل أن تكون حاثة على الوحدة والانسجام.

وحول قضية الإرهاب، أكد رئيس البرلمان العراقي أن “الإرهاب آفة كونية، تهدد الإنسانية حيثما كانت، وأن استئصاله كاملا لا يتحقق بالحسم العسكري في مناطق انتشاره فقط بل ببرنامج دولي شامل يستهدف جذوره الفكرية ويحد من وسائل انتشاره ويجرم هذا الفكر ومعتنقيه والداعين اليه”.

وتابع مؤكداً أن معالجة هذه التحديات “لن تكون إلا بدعم إقليمي ودولي حريص على وحدة العراق ودوره الإيجابي المؤثر في المنطقة”.

ويشار إلى أن وزارة الخارجية البحرينية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وقعا، عام 2004، اتفاقية لاستضافة مؤتمر سنوي تحت اسم “حوار المنامة للأمن الإقليمي”، ليكون ملتقى للقيادات الدبلوماسية والأمنية في المنطقة، وساحة لمناقشة مختلف التحديات الإقليمية والدولية وليساهم في إيجاد تفاهمات والتوصل إلى رؤى مشتركة إزاء القضايا التي تشكل هاجسا بالنسبة لدول الخليج العربي وللمجتمع الدولي.