زلزال سياسي يضرب إسرائيل في ذروة حرب غزة

1

احتجاجات مناهضة للإصلاحات القضائية في تل أبيب (أرشيف)

أدى قرار المحكمة العليا الاسرائيلية بإبطال بند رئيسي من قانون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للإصلاح القضائي، إلى زلزال سياسي، وسط الحرب التي تخوضها الدولة العبرية في غزة.

وينص البند، الذي أبطلته المحكمة، على حرمان السلطة القضائية من الحق في الحكم على “معقولية” قرارات الحكومة، أو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”.

وانتقد حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قرار المحكمة العليا ضد عنصر رئيسي في قانون الإصلاح القضائي، الذي طرحته الحكومة الإسرائيلية.
وقال الحزب: “من المؤسف أن اختارت المحكمة العليا إصدار حكم في قلب النزاع الاجتماعي في إسرائيل، في وقت يقاتل فيه الجنود الإسرائيليون من اليمين واليسار، ويعرضون حياتهم للخطر في الحرب”.

وأضاف الحزب:” قرار المحكمة يتناقض مع إرادة الشعب من أجل الوحدة ، خاصة في وقت الحرب”.

وقال رئيس الكنيست أمير أوحانا إن المحكمة العليا في البلاد ليست لديها السلطة لإبطال القوانين.

وأدان أوحانا حكم المحكمة قائلاً: “من الواضح أننا لا نستطيع التعامل مع هذا في ظل وجود الحرب في ذروتها”

وكان القضاة قد ألغوا عنصراً رئيسياً من قانون  الإصلاح القضائي المثير للجدل، الذي كانت حكومة نتنياهو الدينية اليمينية تدعو إليه منذ عام، رغم الاحتجاجات الشديدة.


وأعلنت المحكمة أن أغلبية ضئيلة هي ثمانية من القضاة الـ 15، أيدوا إلغاء تعديل على القانون تم إقراره في يوليو الماضي.
وقال حكم المحكمة العليا إن تعديل الدستور حرم المحكمة من فرصة اتخاذ إجراءات ضد القرارات “غير المناسبة”، التي تتخذها الحكومة، أو رئيس الوزراء، أو وزراء الحكومة.

من جانبها، قالت “الحركة من أجل جودة الحكم” في إسرائيل، التي اضطلعت بدور رئيسي في الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي، إن حكم المحكمة العليا ضد عنصر رئيسي في قانون الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي طرحته الحكومة جعل هذا اليوم، “يوماً تاريخياً”.

وقالت المنظمة في بيان، الإثنين: “هذا انتصار عام ضخم لأولئك الذين يقاتلون من أجل الديمقراطية”.

وكانت المنظمة غير الهادفة للربح قد قدمت عريضة من بين 8 عرائض، تم تقديمها ضد تعديل القانون، الذي مرره البرلمان في يوليو (تموز) الماضي.

وأكدت المنظمة أن “الحكومة والوزراء أرادوا التخلص من سيادة القانون، وتلقوا الرسالة بأنه هناك قضاة في إسرائيل”، وأضافت أن الحكم يبرهن “أن الحصن لا يزال قائماً”.

وقد أبطلت المحكمة العليا الإسرائيلية في وقت سابق عنصراً رئيسياً في قانون إصلاحات النظام القضائي الذي طرحته الحكومة الإسرائيلية، وذلك بموجب حكم قضائي نشر، الإثنين، لتعلن عدم صلاحية التعديلات التي تم إقرارها في يوليو (تموز) الماضي.

ويقول حكم المحكمة العليا إن تعديل الدستور حرم المحكمة من فرصة اتخاذ إجراءات ضد القرارات “غير المناسبة”، التي تتخذها الحكومة أو رئيس الوزراء أو وزراء الحكومة.

وقال منتقدو تعديل الحكومة للقانون القضائي إنه يمكن أن يشجع على الفساد والتعيين التعسفي للمناصب المهمة. وينص الحكم على أن التعديل كان من شأنه أن “يلحق ضررا جسيما وغير مسبوق بالخصائص الأساسية لدولة إسرائيل كدولة ديمقراطية”.

والمحكمة العليا تعتبر أعلى سلطة قضائية، ولا يمكن الاعتراض على قراراتها، التي تعد فوق القوانين الصادرة عن الكنيست.

ويتّهم معارضون نتانياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيه، بالسعي من خلال التعديلات إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.

التعليقات معطلة.