أكّد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، اليوم الأحد، أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد “توتّراً شديداً” في الوقت الحالي، ما قد يؤدي إلى “انتشار الصراع بسهولة”.
وجاء كلام بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في ختام زيارة إلى الدولة الخليجية التقى خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال المسؤول الأميركي، الذي من المقرر أن يتوجّه إلى إسرائيل في وقت لاحق هذا الأسبوع ضمن جولة في المنطقة، إنّ “هذه لحظة تشهد توترا شديدا في المنطقة وقد ينتشر الصراع الجاري بسهولة ما يتسبب بمعاناة أكبر”، مؤكداً أنّه “علينا الالتزام باستخدام نفوذنا لتجنب ظهور جبهات جديدة في النزاع”.منع سقوط قتلى وزيادة المساعدات
وأكد بلينكن أنّه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين “بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة”.
واعتبر أنّ “الزيادة الفورية للمساعدات في غزة وخصوصاً في الشمال أمر أساسي”، مشيراً إلى أنّ 90% من سكان قطاع غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء”.العودة إلى المنازل
وأضاف بلينكن أنّه “يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وعدم الضغط عليهم لمغادرة غزة”.
ورأى أنّه يمكن للأمم المتحدة القيام بـ”دور حاسم” بشأن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع، معرباً عن رفضه واشنطن للتصريحات الصادرة من مسؤولين إسرائيليين بإعادة توطين سكان غزة.هجمات الحوثيين
وكشف بلينكن أنّ هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تعطيل أكثر من 20% من الشحنات الدولية، معتبراً أنّها “تسبّب ضرراً للشعوب عبر العالم”.
وأضاف: “سنستمر في الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة”. اغتيال العاروري
وفي حين أشاد بلينكن بدور قطر “الأساسي” في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى في غزة ومنهم أميركيون، قال رئيس الوزراء القطري إنّ مقتل أحد قادة “حماس” في غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية في بيروت الأسبوع الماضي، في إشارة إلى صالح العاروري، أثّر على قدرة الدوحة على التوسط بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.
وأضاف الشيخ محمد أنّ “قطر ستواصل بذل المزيد من الجهود” من أجل التوصل إلى وقف للنار واتفاق لتبادل الأسرى.
