حذر مسؤول أميركي بارز من أن مهاجمة سفن الشحن الدولية تهدد مكاسب السلام اليمني، وقال إنها لا تساعد أهالي غزة.
جاء ذلك في سياق رد المسؤول، الذي فضّل حجب هويته، على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تأثر السلام اليمني الداخلي بالعمليات الحوثية البحرية، إذ حضّ بشدة الأطراف اليمنية على وضع احتياجات الشعب اليمني في المقام الأول، «وعدم دفع اليمن إلى صراع إقليمي أوسع من خلال هذا السلوك التصعيدي، مضيفاً أن مهاجمة سفن الشحن الدولي أمر غير قانوني وخطير، ويتعارض مع القانون الدولي، ويهدد الاستقرار في اليمن، وكذلك المكاسب التي تحققت في العامين الماضيين لدعم جهود السلام وإنهاء الحرب».
وطرحت «الشرق الأوسط» السؤال نفسه على مسؤولين وباحثين حول تأثير عمليات الحوثيين في جنوب البحر الأحمر على ملف السلام في اليمن، خصوصاً أنه يشهد وثبة جديدة تمثلت في إعلان الأمم المتحدة حصولها على التزامات من الطرفين سوف ترسم من خلالها خريطة السلام اليمنية.
المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال لـ«الشرق الأوسط»، السبت: «نعتقد أن مسار الشأن اليمني لا يتأثر بما يجري في البحر الأحمر والبحر العربي من عمليات محدودة تستهدف إسرائيل فقط»، بينما يرى الباحث البراء شيبان وهو زميل مشارك في المعهد الملكي البريطاني للدفاع والأمن (روسي) أن هناك إشكالية ستؤثر في عملية السلام في اليمن، ويقول إنها «شبيهة بمشكلة (حزب الله) وعلاقته بالدولة اللبنانية». ويشرح شيبان ذلك بالقول: «يعتقد الحوثيون أن بإمكانهم اتخاذ قرارات متعلقة بأمن البحر الأحمر والسياسة الخارجية لليمن من دون التوافق مع المكونات اليمنية».