رهنت وزارة الخارجية السودانية الوصول لوقف إطلاق النار وبدء عملية سلام شاملة مع قوات «الدعم السريع» بالتزامها بتنفيذ «إعلان جدة» الإنساني، والالتزامات التالية له، بما في ذلك «الانسحاب من المدن وإخلاء ولاية الجزيرة»، في وقت دخلت قوات من «الجيش الشعبي» التابع لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال» بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان وانتشرت فيها.
وعدت الخارجية السودانية أن إعلان قائد «الدعم» محمد حمدان دقلو (حميدتي) استعداده لإقرار وقف إطلاق نار عبر «إعلان أديس أبابا» مع «تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم)»، جاء مع «مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له أصلاً».
على صعيد ميداني، دخلت قوات من «الجيش الشعبي» التابع لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال»، مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان، وانتشرت فيها. ونقلت تقارير محلية أن سكان المدينة استقبلوا القوات بحفاوة، بينما غضت قوة من الجيش السوداني التابع لرئيس «مجلس السيادة» عبد الفتاح البرهان موجودة في المدينة الطرف عن دخول قوات «الجيش الشعبي»، وذلك بعد اجتياح قوات «الدعم السريع» لمنطقة هبيلا الزراعية بالولاية (شرق الدلنج).
وتمثل خطوة دخول قوات الحلو مدينة الدلنج، وسط عدم ممانعة من الجيش، متغيراً في التحالفات بجنوب كردفان، إذ انخرطت في حرب مع الجيش السوداني، ورفضت اتفاق سلام مع الحكومة، وتقيم بؤرة انفصالية في منطقة كاودا الجبلية الحصينة (جنوب كردفان) وتدير حكومة وتطلق على نطاق نفوذها اسم «المنطقة المحررة».