اخبار سياسية

إيران تحتجز ناقلة نفط أميركية في خليج عمان… واشنطن: للإفراج فوراً عنها

ميناء صحار.

طالبت الولايات المتحدة الخميس إيران بالإفراج “فورا” عن ناقلة نفط احتجزتها في بحر عمان ردا على مصادرة واشنطن العام الماضي منها، شحنة من النفط تعود للجمهورية الإسلامية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل للصحافيين: “على الحكومة الإيرانية أن تفرج عن السفينة وطاقمها فورا. هذه المصادرة غير المشروعة هي التصرف الأحدث من إيران أو المُسهَّل من إيران بهدف عرقلة التجارة الدولية”. وأضاف: “أميركا ستواصل التشاور مع الشركاء بالمنطقة حول الخطوات المناسبة لمحاسبة إيران”. وأعلنت طهران في وقت سابق من الخميس أنها صادرت ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على “أمر قضائي”، وذلك “ردا” على مصادرة الولايات المتحدة شحنة من النفط الإيراني كانت على متن الناقلة ذاتها العام الماضي.
 وأفادت وكالة “تسنيم” للأنباء شبه الرسمية، اليوم الخميس، بأنّ إيران احتجزت ناقلة نفط خام أميركية في خليج عمان بناء على أمر قضائي. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد نقلت عن “سي أس أو” أن السفينة التي اعتلاها أشخاص إلى الشرق من ولاية صحار العُمانية حوّلت اتّجاهها إلى المياه الإقليمية الإيرانية وانقطع الاتّصال بها، بعد إبلاغ بحادث بحري على بعد 50 ميلاً بحرياً شرق صحار.
وقالت الهيئة إنّها تلقّت بلاغاً عن اعتلاء أشخاص غير مصرّح لهم سفينة في إحداثيات الموقع نفسه الذي وقع فيه حادث قبالة عمان، مشيرة إلى أنّها لا تستطيع إجراء المزيد من الاتّصالات مع السفينة في الوقت الحالي. وفي بيانها، أكدت البحرية الإيرانية أنه “في أعقاب الانتهاك المرتكب من السفينة السويس راجان في أيار (مايو) 2023 وسرقة النفط الإيراني من قبل الولايات المتحدة، تم توقيف الناقلة المذكورة، واسمها الجديد سانت نيكولاس، صباح اليوم”.

وأشار البيان الى أن الناقلة كانت قد “سرقت شحنة النفط العائدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتوجيه من الولايات المتحدة ونقلتها الى موانئ ذاك البلد وأعطت النفط الى الولايات المتحدة”.

وشددت على أنها قامت بتوقيف الناقلة بناء على “أمر قضائي… ردا على سرقة النفط (الإيراني) من النظام الأميركي، ويتم نقلها الى موانئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسليمها الى السلطات القضائية”. ومن جانبها، لفتت مذكّرة لشركة “أمبري” إلى أن “ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال اعتلاها 4-5 أشخاص مسلّحين على بعد حوالي 50 ميلاً إلى الشرق من صحار بسلطنة عمان”. وأكّدت أن “المسلّحين المشتبه بهم يرتدون زيّاً أسود يشبه الزي العسكري وأقنعة سوداء”، موضحة أن “السفينة اتّهمت في السابق لحملها نفطاً إيرانياً خاضعاً للعقوبات وجرى مصادرتها وتغريمها من قبل أميركا”. وقالت عبر منصّة “إكس” إنه “عند نحو الساعة 03:30 بالتوقيت العالمي المنسّق، أبلغ ضابط أمن السفينة بسماع أصوات غير معروفة عبر الهاتف (على متن السفينة)… لا إمكانية لمزيد من التواصل مع السفينة في الوقت الراهن، والسلطات تتحرى الأمر”. إلى ذلك، أفاد متحدّث باسم “إمباير نافيغيشن” بأن “الشركة فقدت الاتّصال بسفينة كانت تبحر بالقرب من صحار متوجّهة إلى ميناء تركي، كانت محمّلة بشحنة تزن 145 ألف طن من النفط تم تحميلها في البصرة العراقية”. وقال إن “طاقم السفينة مؤلف من 19 فرداً وهم يوناني واحد و18 فيليبينياً، والشركة قامت بتفعيل خطة طوارئ لإبلاغ جميع السلطات المعنية”. أكدت شركة توبراس التركية في بيان أن السفينة سانت نيكولاس التي احتجزتها القوات الإيرانية، كانت محملة بشحنة خام عراقية من البصرة باعتها شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو).

وقال توبراس لرويترز: “الناقلة المذكورة تحمل نحو 140 ألف طن من النفط الخام اشترتها توبراس من شركة تسويق النفط العراقية الحكومية سومو وكانت في طريقها من ميناء البصرة إلى مصفاتنا”.
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار اتّخذه مجلس الأمن الدولي دعا فيه إلى وقف فوري لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مطالباً كذلك كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على المتمرّدين اليمنيين. وكانت واشنطن أعلنت في أيلول (سبتمبر) 2023 أنها صادرت في نيسان (أبريل) من العام ذاته، شحنة نفط إيرانية كانت على متن ناقلة تديرها شركة يونانية ومتّجهة إلى الصين، في واقعة تلاها بعد ذلك بأيام، استيلاء طهران على ناقلتين في منطقة الخليج.

وأكدت وزارة العدل الأميركية في حينه أن الناقلة كانت “السويس راجان”.