عشاق الشوكولا كثر، لا بل يصعب إيجاد من لا يحب الشوكولا ويعتبره من الأغذية المفضلة. في الوقت نفسه، غالباً ما يترافق تناوله مع شعور بالذنب لاعتباره يمكن أن يسبّب زيادة في الوزن. تساعدك اختصاصية التغذية ميرنا الفتى هنا في الاختيار بين أفضل أنواع الشوكولا التي يمكن التلذذ بتناولها دون الشعور بالذنب.
ما نوع الشوكولا الذي يحتوي على العدد الأقل من الوحدات الحرارية؟بشكل عام، تحتوي كافة أنواع الشوكولا على عدد الوحدات الحرارية نفسها بغض النظر عن نوعيتها. بالتالي من ناحية الوحدات الحرارية لا يمكن التمييز بينها. ففي 100 غ من الشوكولا 500 وحدة حرارية تقريباً بحسب معدل التصنيع فيه.
هل يمكن تناول أي نوع من الشوكولا من دون تمييز؟عند اختيار الشوكولا الذي يجب تناوله، لا بدّ من البحث بالدرجة الأولى عن جودته ونوعيته، وذلك على أساس نسبة الكاكاو فيه، كما توضح الفتى. فبقدر ما تزيد نسبة الكاكاو أو زبدة الكاكاو فيه، يُعتبر الشوكولا أكثر جودة. فالشرط الأساسي هو أن يزيد المحتوى من الكاكاو عن باقي المكونات. لكن يُعتبر الكاكاو أفضل من زبدة الكاكاو عند الاختيار، وإن كان من الممكن أن يكون كلاهما موجوداً. وعندما تزيد نسبة الكاكاو في الشوكولا الـ70 في المئة يُعتبر عالي الجودة، ومن الممكن تناوله. عندها، يكون من الممكن الاختيار بين أنواع الشوكولا، أي ما بين أنواع الشوكولا المرّ وتلك التي للشوكولا بالحليب والشوكولا الأبيض. علماً أنّ الشوكولا الأبيض لا يحتوي على الكاكاو بل على الحليب والزبدة والفانيليا وربما المكسّرات. في كل الحالات أهمية الشوكولا وجودته في محتواه من الكاكاو، وليس للشوكولا الأبيض فوائد صحية من هذه الناحية، فيما عدا عن كونه يرفع هرمون السيروتونين كأي نوع من الشوكولا. كيف نختار نوع الشوكولا الأفضل؟فيما يُعتبر الشوكولا الذي يحتوي على النسبة الأعلى من الكاكاو الأكثر جودة، قد لا يفضّل البعض الشوكولا المرّ بنسبة زائدة، خصوصاً إذا كان لا يحتوي على مكونات أخرى. تنصح الفتى بأن تكون المكسّرات في أعلى لائحة المكونات التي يمكن اختيارها في الشوكولا، سواءً كانت من البندق او اللوز أو الجوز أو الفستق. أما الشوكولا الذي يأتي في المرتبة الثانية فهو ذاك الذي يحتوي على الفاكهة كالتوت والليمون وغيره، ثم يأتي بعده ذاك الذي يحتوي على الكاراميل أو البسكويت أو الأرز، فعندها ترتفع معدلات السكر فيه.
هل من الأفضل تناول الشوكولا الدايت أثناء اتباع حمية؟في كثيرٍ من الأحيان، يتمّ التلاعب بنوعية الكاكاو في الشوكولا، ولو كانت نسبته عالية فيه. لذلك، يُخطئ من يلجأ إلى الشوكولا الجيد أثناء اتباع حمية ظناً أنّه يمكن تجنّب زيادة الوزن بهذه الطريقة. فقد يُستبدل السكر في هذه الحالة بالدهون مثلاً حتى تكون تركيبته أفضل. هذا ما يبرّر أنّ الشوكولا الدايت يحتوي أيضاً على 500 وحدة حرارية تقريباً في 100 غ منه. وفي كل الحالات، تؤكّد الفتى أنّه حتى في حال اتباع حمية هي لن تفسد في حال تناول 10 غرامات من الشوكولا، بل على العكس هي تزيد من معدلات الطاقة وترفع معدلات السيروتونين وتساعد في الحدّ من اللقمشة ومن الرغبة بتناول أطعمة أخرى غير صحية. هذا، إضافة إلى ما يؤمّنه هنا الشوكولا من مغنيزيوم. لذلك يمكن تناول 10 غرامات من الشوكولا الداكن أو حتى الشوكولا بالحليب (أي مربع أو اثنين) دون الشعور بالذنب وهي تساوي حصّة من الفاكهة. لكن من الأفضل تجنّب الويفر وغيره من الشوكولا المحشو، لارتفاع نسبة السكر فيه والدهون، ما يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية، خصوصاً لدى من تخطّوا سن 30 سنة.