اخبار سياسية

نتنياهو يتحدّى محكمة لاهاي: عار أخلاقي ولن يوقفنا أحد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أنّ محكمة العدل الدولية لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها في قطاع غزة “حتى تحقيق النصر الكامل”.

جاء ذلك بعد أن رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

“لا لاهاي ولا محور الشرّ”

وقال نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون: “لن يوقفنا أحد، لا لاهاي (المدينة الهولندية حيث تقع محكمة العدل الدولية) ولا محور الشر. لا أحد”.

ووصف ما يحدث في لاهاي بأنّه “عار أخلاقي”.

وأردف: “نحن في الطريق لتحقيق الانتصار ولن نتوقف قبل ذلك ولن نتنازل عن انتصار واضح”.

وتابع رئيس الحكومة الإسرائيليّة: “ندفع ثمنا باهظا كجيش ودولة من أجل الانتصار وتحرير المحتجزين… ونتعهّد لعائلات المحتجزين باستعادتهم جميعاً”.

وأضاف: “قلت لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إنّ هذه الحرب ليست حربنا فقط بل حربكم أيضاً وهي حرب ضدّ محور الشرّ”.

واعتبر نتنياهو أنّ “الهجوم على دولة اليهود هو نفاق وانحطاط في التاريخ الإنساني ضد شعب قام من رماد المحرقة”. وادّعى أنّ “إسرائيل وأجهزة أمنها تشنّ حرباً عادلة ضد النازيين الجدد”.

وتعهّد أنّ ما حدث في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) “لن يتكرر أبداً”. وقال: “أثبتنا لحركة حماس وحزب الله أنّ كلّ مخرّب دمه مهدور”.

وأضاف: “سنعيد الهدوء إلى الجبهتين الجنوبية والشمالية”.

محور فيلادلفيا

وقال نتنياهو إن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على “محور فيلادلفيا” على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وأضاف للصحافيين أنّ غلق المنطقة الحدودية لعزل “حماس” أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، مشيراً إلى أن “هناك عدداً من الخيارات” تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا.

وتابع: “لقد بحثنا هذه الخيارات ولم نتخذ قرارا بعد”.

تمويل ضخم للتسليح

وقال نتنياهو أيضاً إنّ إسرائيل تخطط لـ”زيادة ضخمة” في ميزانيتها الدفاعية في إطار تعزيزات عسكرية تهدف إلى تغطية احتياجاتها لسنوات مقبلة، مضيفاً أنّ أحد أهدافها هو “إنشاء قطاع تصنيع عسكري مستقل”.

وتابع أنّ لجنة مشتركة بين الوزارات ستقدم خلال ثمانية أسابيع خططا “(للتمويل) الإضافي الضخم لتحقيق هذا الاستقلال في تعزيز القوات وأمور أخرى مطلوبة لضمان أمننا في السنوات المقبلة”. ويأتي خطاب نتنياهو عشيّة اليوم المئة للحرب على غزة، حيث لا يحصد الهجوم الإسرائيلي المستمر عشرات الضحايا يومياً. 

ووفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ”حماس” فإنّ حصيلة الضحايا في غزة وصلت إلى 23843 معظمهم من النساء والفتية والأطفال، وأكثر من ستين ألف جريح.

“الوقت يداهمنا”

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنّ الإسرائيليين يقاتلون في غزة “من أجل حقهم في العيش بأمان” و”لن ينسوا أبدا هجوم حماس” الذي أشعل الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

و أضاف أنّ “الوقت يداهمنا” لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة، ولكن علينا “منع أي ابتزاز” لوقف إطلاق النار.

وتابع هاليفي: “من أجل إطلاق سراح المختطفين، يجب ممارسة الضغط العسكري على حماس، وهذا ما نقوم به”.

وشدد رئيس الأركان الإسرائيلي على أنّ منطقة جنوب لبنان “أصبحت منطقة قتال، وستظل هكذا ما دام حزب الله يعمل انطلاقا منها”.