استمر التوتر المتصاعد عند الحدود اللبنانية، اليوم الثلثاء، وسط غارات إسرائيلية اعتبرت الأعنف منذ بدء المواجهات مع “حزب الله”. وفي آخر المستجدات الميدانية، شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم سلسلة من الغارات على بلدتي حولا وعيتا الشعب في جنوب لبنان. كما استهدف قصفٌ مدفعي بلدة رب ثلاثين، ما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المنازل. وطال قصف مدفعس بلدتي أطراف الضهيرة وطيرحرفا وعلما الشعب. وأصيب عدد من الأشخاص جراء غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مجدل سلم، وتم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.
وقبل ذلك، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي كروم الزيتون في محيط منطقة العبارة في بلدة كفركلا. وقصفت دبابة معادية بلدة العباسية الحدودية، واستهدفت مدافع الميدان الثقيلة أطراف راشيا الفخار، مع تسجيل قصفٍ فوسفوريٍ على مزرعة بسطرة. وصباحاً، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة المتواصلة استهدفت منطقة وادي السلوقي، بالتزامن مع قصف مدفعي مركز على المنطقة نفسها. ووصفت وسائل إعلام لبنانية هذا القصف بالأعنف على مكان واحد منذ بداية المواجهات عند الحدود الجنوبية في 8 تشرين الأول (أكتوبر)، حيث إستهدفت المنطقة بأكثر من 30 صاروخاً عبر 14 غارة. واستهدف قصف فوسفوري بلدة كفركلا، وقصفت دبابة “ميركافا” بعض المنازل في البلدة. واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدة ميس الجبل. واستهدفت دبابة “ميركافا” منزلاً في بلدة العباسية الحدودية.
الجيش الإسرائيليمن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 150 خلية لـ”حزب الله” جنوب لبنان، مسؤولةً عن إطلاق صواريخ ومسيّرات منذ بدء المواجهات.
وأشارت “هيئة البث الإسرائيلية” إلى هجوم كبير للجيش بوادي السلوقي جنوب لبنان، مضيفةً أن عشرات الأهداف تعرضت لهجوم متزامن. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأنّ غارة مشتركة لمقاتلات حربية ومدفعية في منطقة وادي السلوقي استهدفت عشرات المباني العسكرية والبنى التحتية القتاليّة لـ”حزب الله”.
وقال: “أنجز الجيش غارة مشتركة لطائرات حربية وقوات المدفعية استهدفت العديد من الأهداف في منطقة وادي السلوقي في جنوب لبنان”. واستهدف الهجوم مباني عسكرية وبنى تحتية تحتوي على وسائل قتالية لـ”حزب الله”.
عمليات “حزب الله”بدوره، استهدف “حزب الله” تجمعين لجنود إسرائيليين شرق مستوطنة إفن مناحم ومحيط موقع راميا، بالأسلحة المناسبة. واستهدف موقعي السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وبياض بليدا بالأسلحة الصاروخية، وموقع حدب البستان بصواريخ “بركان” وأصابوه بشكل مباشر.
