هجمات الحوثيين قد تدفع المزيد من شحنات الحبوب لتغيير مسارها

1

سفينة شحن

قالت مصادر في صناعة الشحن اليوم الثلثاء إن هجوم الحوثيين على سفينة بضائع صب جافة في البحر الأحمر هذا الأسبوع قد يؤدي إلى تغيير مسار المزيد من شحنات الحبوب نحو رأس الرجاء الصالح، لكن معظمها لا يزال على استعداد للمخاطرة باستخدام قناة السويس.
وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس الاثنين إن جماعة الحوثي في اليمن قصفت سفينة (نسر جبل طارق) التي تمتلكها وتديرها شركة أمريكية بصاروخ باليستي مضاد للسفن، غير أن السفينة لم تبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
تُستخدم سفن البضائع الصب الجافة عادة لنقل الحبوب رغم أن نسر جبل طارق كانت تحمل شحنة من منتجات الصلب.
وقال رئيس قطاع سفن الصب في شركة تجارة ألمانية: “من المؤكد أن هجوم هذا الأسبوع يُنظر إليه باعتباره تصعيد ضد سفن الصب وملاكها. القلق يزداد، وأنا متأكد من أنه سيتسبب في تغيير مسار شحنات أكبر بكثير، ومنها شحنات الحبوب، نحو طرق أخرى”.
وتحدث المصدر إلى رويترز قبل التقارير عن إصابة سفينة صب فارغة مملوكة لليونان وترفع علم مالطا بصاروخ اليوم الثلاثاء في أثناء إبحارها شمالا في البحر الأحمر دون وقوع إصابات.
وكشف إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، أن نحو سبعة ملايين طن من الحبوب تمر عبر قناة السويس شهريا في المتوسط، ولكن نحو 20 بالمئة من تلك الشحنات تسلك حاليا طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال: “اقتربت تلك النسبة من عشرة بالمئة قبل عشرة أيام، لكنها ارتفعت في الأيام القليلة الماضية. ومن بين أكبر المتأثرين، شحنات فول الصويا من الولايات المتحدة والقمح من أوروبا وبذور اللفت من أستراليا”.
وقال تاجر حبوب كبير في شركة ألمانية تتعامل مع آسيا إنه ما زال يشحن الحبوب عبر البحر الأحمر لكنه يراقب الوضع عن كثب.
وأضاف: “لم نتأثر حتى الآن. ولكن أقول حتى الآن”.
ويبدو أن تغيير مسار سفن الصب يؤثر على برنامج كبير لصادرات القمح الفرنسي إلى الصين بدأ في كانون الأول (ديسمبر).
ومن بين 12 شحنة قمح غادرت فرنسا باتجاه الصين منذ الشهر الماضي، أبحرت خمس شحنات عبر قناة السويس والبحر الأحمر بينما سلكت سبع الطريق الأطول حول أفريقيا، بينها اثنتان غيرتا المسار في البحر المتوسط كما أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصة لندن.
وتعد فرنسا أكبر مُصدّر للقمح في الاتحاد الأوروبي، وأصبحت الصين مقصدا رئيسيا للقمح الفرنسي في المواسم القليلة الماضية، خاصة وأن فرنسا فقدت حصتها في السوق الجزائرية.

التعليقات معطلة.