مقالات

{ايران جعلت من الشرق الاوسط مفتوح لجميع الاحتمالات}

حسن فليح / محلل سياسي

أن بوادر الحرب بالشرق الاوسط باتت قريبة بفعل التهور الايراني في عموم المنطقة ، ابتداءً من تدخلاتها في شؤون اربع عواصم عربية وصناعة فصائل لها بمثابة جيوش تدافع عنها وتحارب بهما بالوكالة وتثير من خلالهما التوتر وعدم الاستقرار ، كما أنها دربت وسلحت تلك الجيوش بالصواريخ البالستية بعيدة المدى والطائرات المسيرة وبهذا وضعت اخطر الاسلحة بأيادي غير منضبطة ومجاميع لا دولتية ، وتخضع لتعليمات وادارة ولاية الفقيه ذات الطابع الطائفي من اجل زعزعة الوحدة المجتمعية لتلك البلدان وأثارة الفتنة الطائفية في عموم المنطقة ، وانتهاءً بقصف اربيل التي اثارة ردود افعال دولية ومحلية ولازالت تداعياتها وتفاعلاتها السياسية والامنية مستمرة التي عرضت ايران لمزيد من الشجب والاستنكار والانتقاد حيث يترقب العالم قرار مجلس الامن الدولي بعد النظر بشكوى العدوان، لم تعطي ايران للعالم فرصة استيعاب ماحصل من قصف وتدمير وذهاب الابرياء من المدنيين في اربيل، حتى فاجئة الجميع بقصفها للباكستان !! الامر الذي يؤكد ان ايران تتحرك بأريحية مطلقة دون رادع أو عقاب وغير آبه بردود الافعال الدولية والمحلية ، تعتقد ايران ان ازماتها الداخلية والخارجية تنتهي بجعل منطقة الشرق الاوسط مرشحة للاشتعال بغية خلط الاوراق واثارة المزيد من التوترات، ان نقل ايران للصراح من غرب اسيا الى اواسط اسيا بضربها للباكستان يُعد تحدي عالمي وليس شرق اوسطي فحسب ، فبعد اربع ساعات فقط جاءَ الرد الباكستاني بضرب ايران بمعنى هناك حرب مرشحة بين دولتين مهمتين وقويتين عسكريا ولا ننسى ان الباكستان دولة ننوية وحليفة الولايات المتحدة وتمتلك جيش قوي وجهاز مخابرات يُعد الاقوى بالشرق الاوسط والخامس عالميا وايران الدولة التواقة ان تمتلك سلاح ننوي وربما هي الان دولة نووية وننتظر الاعلان عنه ضمن التوقيت السياسي لهذا الحدث والذي يأتي استكمالا لسياستها الاستفزازية ، ونتيجة حتمية للتماهل الامريكي والدولي في موضوع برنامجها النووي الذي بات العالم لايعرف عن حقيقة الامر شيئا وماهي اخر المستجداد على طريق صناعة القنبلة النووية ، تشير التقارير الاستخباراتية الباكستانية بأن ايران قامة بنشر صواريخ بالستية على حدودها في تطور خطير للاحداث ، وتقوم ايران بكل تلك التحركات والاعمال العدوانية في ضل الحشود العسكرية الامريكية والبريطانية ومن معهما من حولها واذا نظرنا للخارطة العسكرية نجد ان ايران مطوقة من جميع الجهات ، هل ان ايران ذاهبه للانتحار وجر المنطقة معها ام لخلق مزيدا من الضغط لاجبار الولايات المتحدة بالاقرار لها انها اللاعب الاقليمي الأقوى وعليها الجلوس للتفاهم معها على ضوء هذا الواقع والتسليم به؟ العالم الان والمنطقة لايتحملان فرض واقع ولاعب اقليمي مثل ايران بعقلية ايران الثورة وليست ايران الدولة وقد رأى العالم ماحصل وماخلفته وصنعته تلك العقلية للمنطقة طيلة 43 عاما خلت فمن غير المعقول التسليم بهذا الواقع وتلك العقلية الساعية لامتلاك سلاح نووي ثوري هذه المرة .

admin