في يوم هو “الأصعب” على القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بحسب وصف وسائل الإعلام العبرية، أسفر حدث كبير وغامض في مدينة خان يونس إلى مقتل عدد كبير من الجنود.
وتفاوتت أرقام القتلى التي تمّ تدولها في صفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية والمواقع الإخبارية، وسط تكتّم إعلامي كبير ومنع وسائل الإعلام الرئيسية من نشر أي معلومات مؤكدة عما حصل.
وفي ما توفّر من معلومات، تحدثت مصادر عبرية عن
مقتل وإصابة نحو 20 ضابطاً وجندياً بتفجير مبنيين وانهيار ثالث بقوات إسرائيلية في خان يونس.
وقالت إنّ عدداً من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.
وذهبت مصادر أخرى إلى أبعد من ذلك، متحدثة عن 40 قتيل ومصاب ومفقود من الضباط والجنود الإسرائيليين.
وأفادت بأنّ قوات إسرائيلية قامت بربط عدد من المنازل في خان يونس ببعضها بواسطة المتفجرات، وقبل إخراج الجنود من المنطقة وتفعيل العبوات، تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات اخترق دبابة وأصاب من بداخلها، ونتيجة ذلك أطلقت دبابة أخرى قذيفة أصابت على ما يبدو أحد المباني المفخخة ما أدى إلى انفجار العبوات.
كذلك أدى الانفجار الذي وقع في هذا المنزل إلى انفجار العبوات الناسفة في المنزل المجاور، ما أدى فعليّاً إلى تدمير مربعين سكنيين بمن فيهما من جنود.
مصادر أخرى أشارت أيضاً إلى تفجير نفق بمن فيه من القوات الإسرائيلية.
وأفاد الإعلام العبري بأنّ تسع طائرات هليكوبتر تشارك بعمليات الإنقاذ في الوقت نفسه، وهذا أمر غير مسبوق في هذه الحرب.
من جهتها، قالت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، في بيان، إنّه “بعد استهداف دبابة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وتدميرها، حاولت قوة إنقاذ صهيونية سحب الآليّة من مكان الاستهداف فتصدى لهم مجاهدونا ومنعوهم من التقدم… فقام الطيران الحربي باستهداف الدبابة بعدة صواريخ وسحقها بشكل كامل بمن فيها”.
وكان متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل مئتين من جنوده في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول (أكتوبر).
وأشار إلى سقوط 3 ضباط في معارك بخان يونس، وجرح 3 جنود آخرين.