كشف مستشار الأمن الوطني العراقي السابق، موفق الربيعي، معلومات مثيرة عن صحة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري “العقلية”، موجها له أسئلة عدة طالبه بالإجابة عنها.
وقال الربيعي في مقطع فيديو نشره على حسابه في “فيسبوك” إن “إبراهيم الجعفري اتهمني بمجانبة الحقيقة عندما قلت بلقاء تلفزيوني، إن الجعفري لم يعلن حظر التجوال في يوم تفجير مرقد الإمامين العسكريين بسامراء في شباط/ فبراير 2006 عندما كان رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة”.
وأضاف “الحقيقة أن ما قلته هو عين ما حدث باعترافه هو في نفس مقابلته التلفزيونية، حيث قال إنه لم يعلن حظر التجوال لأسباب لم يفصح عنها”، وإذا تذرع بأن مجلس الوزراء لم يعلن الحظر، فإن هذا ليس من اختصاصه وإنما الأمر محصور به شخصيا لأنه القائد العام للقوات المسلحة.
وتابع “السؤال ما زال قائما، ويحتاج إلى جواب من الجعفري، لماذا لم يعلن حظر التجوال ما سمح للحرب الطائفية بأن تندلع في بغداد ومناطق التماس الأخرى؟ هل هو عن جهل أم عن عمد؟”.
وأردف “بعيدا عن شخصنة الأشياء، أنا أعذر الجعفري لأنه بدأت عليه علامات النسيان والارتباك في التفكير، وليس عليه حرج، والأدلة على خلطه للأشياء والارتباك في تفكيره لا تحتاج إلى برهان لأنها شائعة عند جميع أبناء شعبنا وأصبحت موضع تندر واستهزاء في أحاديثهم”.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، بحسب الربيعي، فإنه “عندما قال الجعفري ننفتح على داعش، وأعادها مرات عدة في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني، ثم تمنى للطالباني بعد موته بالتوفيق، وهناك أمثلة أخرى نحن في غنى عن ذكرها لأن أبناء شعبنا يعرفونها ويتداولونها بشكل كبير”.
واستطرد الربيعي “حاولت اللقاء بالجعفري منذ أكثر من سنة، من أجل أن أنصحه بالابتعاد عن العمل العام ويتقاعد عن العمل السياسي بسبب علامات مبكرة لفقدانه الذاكرة وارتباكه في التفكير، وذلك بعد أن نصحني أحد أصدقائه المقربين جدا وهو عالم أعصاب واستشاري بالطب النفسي في بريطانيا، طلب مني أن أوصل إلى الجعفري رسالة، بأن يبتعد عن العمل العام، ولكني لم أوفق بلقائه بسبب انشغاله”.
وزاد “الآن، لأن ارتباك التفكير والنسيان أصبح عنده قضية عامة تضر بالوطن وليس قضية شخصية تضره شخصيا، وقبل ذلك وبعده من حقي ومن حق ملايين العراقيين، أن نسأل الجعفري عن ما حققه لوزارة الخارجية خارج السنوات الأربع الماضية”.
والأعظم من ذلك والأدهى، وفقا للربيعي، “أننا نعرف جيدا أن الجعفري كان يأخذ المعونات الشهرية من الرعاية الاجتماعية عندما كان في لندن وكانت الحكومة البريطانية تدفع له إيجار بيته، من حقنا أن نسأل: من أين لك هذه الأملاك في لندن ودبي؟ وهل ملأ استمارة الذمة المالية السنوية منذ 2003 إلى 2017 مثل كثير من السياسيين العراقيين؟”.
واختتم الربيعي حديثه بالقول: “بإمكان الجعفري أن يقول إني لم أقل الحقيقة، ولكن عليه أن يجيب عن سؤال: لماذا لم يعلن حظر التجوال في ذلك اليوم؟ هل هو جهل أم عن عمد؟ وإن عدتم عدنا”.
وكان مستشار الأمن الوطني العراقي السابق، موفق الربيعي، قد كشف، عن معلومات خطيرة تحدث فيها عن دور رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إبراهيم الجعفري، في “الحرب الأهلية” التي أعقبت تفجير “المرقدين العسكريين” في سامراء عام 2006.