كيف نتجنّب التهاب الجيوب الأنفية في هذا الموسم؟

1

تعبيرية

في موسم الشتاء ترتفع معدلات الإصابة بأمراض عديدة ومنها الرشح. وفي هذه الفترة من السنة، يظهر التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات الشائعة التي يمكن مواجهتها. في الوقت نفسه، هو من المشكلات التي تسبّب الكثير من الانزعاج لمن يعانيها، خصوصاً في أوقات النوم والأكل.  

ما هي الجيوب الأنفية؟يوضح الطبيب الاختصاصي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى “أوتيل ديو دو فرانس” الدكتور وليد أبو حمد، أنّ الجيوب الأنفية هي عبارة عن فجوات في الجمجمة وتخفف من وزن الرأس، فيما يشير إلى أنّ الإنسان احتاج إلى أن يكون وزنه أخف منذ أن اتخذ وضعية الوقوف. حتى أنّ شكل الوجه يعود إلى وجود هذه الفجوات. من الناحية الفيزيولوجية، تتصل هذه الجيوب الأنفية بالأنف عبر قنوات صغيرة أو فتحات تساعد في التخلّص من الإفرازات المخاطية الطبيعية التي يمكن إنتاجها بشكل يومي خارج إطار المرض. لكن يحصل التهاب الجيوب الأنفية عندما يطرأ انسداد في هذه القنوات وركود في الإفرازات التي في الجيوب. وعندها يحصل الإلتهاب الجرثومي. كما يمكن أن يكون التهاباً غير جرثومي. ما أنواع الالتهابات في الجيوب الأنفية التي يمكن أن تحصل؟-التهاب الجيوب الأنفية المزمن هو التهاب غير جرثومي. ويشبّهه الدكتور أبو حمد بحالة أقرب إلى الربو في الأنف. أما العلاج فيكون مشابهاً بحالة الربو في الصدر، أي ببخاخات الكورتيزون. وإذا لم تكن بخاخات الكورتيزون فعّالة أو مجدية لتحسن الحالة، فقد تكون هناك حاجة للجوء إلى العملية، وهي عبارة عن جراحة تنظيرية للجيوب الأنفية. ومع التطور الحاصل في هذا المجال أصبحت تُجرى اليوم بنوع من الـNavigation في الأنف. علماً أنّ العملية ليست بديلاً عن العلاج الدوائي، بل هي مكمّلة له. 
الالتهاب الحاد هو التهاب جرثومي يمكن الإصابة به بعد الإصابة بالرشح. إذ يمكن الإصابة بالرشح في موسم الشتاء، كما هو شائع، إلاّ أنّ مدة المرض تطول لأيام عدة من دون الشعور بتحسن، أو على الأقل يمكن الشعور بتحسن تليه انتكاسة، فيبدو وكأنّ الإصابة بالرشح قد عادت من جديد. ويصف أبو حمد الحالة بكونها تُعرف بـ”الإصابة المزدوجة بالمرض”، وكأنّ الشخص قد مرض مرتين. ومعلوم أنّ الإصابات بالرشح شائعة في موسم الشتاء. 

ما الذي يمكن فعله للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية؟يبدو تفادي الرشح أولى الخطوات التي يجب الحرص عليها لتجنّب التهاب الجيوب الأنفية. فمما لا شك فيه أنّه بعد انتهاء جائحة كورونا، لم يعد هناك التزام  باستخدام الكمامة من ضمن الإجراءات الوقائية المتخذة للوقاية من المرض. في المقابل، من الضروري الحرص على إجراءات الوقاية، خصوصاً في فترة المرض، حرصاً على عدم نقل العدوى إلى الآخرين. ففي حال ارتفاع الحرارة أو الإحساس بالتعب والإصابة بالمرض، من المفترض تجنّب نقل العدوى إلى الآخرين عبر استخدام الكمامة والتباعد الاجتماعي. من جهة أخرى، ينصح أبو حمد بالحرص على تلقّي لقاح الانفلونزا للحدّ من خطر تطور المرض والتعرّض لمضاعفات. فمن الممكن أن تؤدي حالة الرشح والانفلونزا إلى التهاب الجيوب الأنفية، وبالتالي يساعد تجنّب المرض في تفادي الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.

التعليقات معطلة.