اخبار سياسية

كندا تستعد لرئاسة ترامب الثانية وترودو يؤكد على ثقته في حكومته لتجاوز هذا التحدي

فريق راديو صوت العرب من أمريكا

 Justin Trudeau and Donald Trump. (Reuters)

ترجمة: فرح صفي الدين – بعد فوزه في نيو هامبشاير، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن الحكومة الكندية تستعد لاحتمال وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى ومرحلة “عدم اليقين” التي ستشهدها العلاقات الثنائية.

وخلال مناقشته للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السابع من نوفمبر في اجتماع لمجلس الوزراء، قال ترودو “إننا لا نعرف بالضبط ما الذي سيفعله”، لكنه أكد أن حكومته ستكون قادرة على تولي زمام الأمور وخلق نمو اقتصادي بين كندا والولايات المتحدة. وتابع قائلًا “لقد نجحنا في التغلب على التحديات التي مثلتها إدارة ترامب لمدة أربع سنوات.”

وبحسب ما ذكرته صحيفة “أسوشيتد برس“، طالما وصف ترامب ترودو بأنه شخص “ضعيف” و”غير أمين” وهاجم التجارة الحيوية لكندا عندما كان رئيسًا. كما هدد بفرض رسوم جمركية على السيارات بعد أن فرضها على الصلب. وبسبب هجومه المستمر على البلاد، شعر معظم الكنديين بالارتياح لهزيمته في عام 2020.

وأضاف ترودو في كلمته “سواء كانت هجماته على المزارعين في جميع أنحاء كندا، أو هجماته على عمال الصلب والألمنيوم، أو تصميمه على إنهاء اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك وكندا، فقد تمكنا من الوقوف بقوة وإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) رغم صعوبة ذلك.”

وتعتبر كندا واحدة من أكثر الدول اعتمادًا على التجارة في العالم، وكان تحرك ترامب لإنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية والدعوة إلى فرض تعريفة بنسبة 25٪ على قطاع السيارات يشكل تهديدًا كبيرًا. وأوضحت الوكالة الإخبارية أن أكثر من 75% من صادرات كندا تذهب إلى الولايات المتحدة، لذا كان الحفاظ على اتفاقية التجارة الحرة أمرًا بالغ الأهمية، وتوصل البلدان، جنبًا إلى جنب مع المكسيك، في النهاية إلى اتفاق جديد.

بلغ إجمالي التجارة بين الولايات المتحدة وكندا ما يقدر بنحو 1.2 تريليون دولار كندي (890 مليار دولار) في عام 2022. ويعبر حوالي 400 ألف شخص أطول حدود دولية في العالم ويعيش حوالي 800 ألف كندي في الولايات المتحدة. وهناك تعاون وثيق في مجالات الدفاع وأمن الحدود وإنفاذ القانون، إلى جانب التبادل الثقافي بين البلدين.

وقال ترودو إن جميع الرؤساء الأمريكيين كانوا يدركون جيدًا أن مصلحة البلدين واحدة، سواء من الناحية الاقتصادية أو الشراكات التي تربطهما في العديد من المجالات المختلفة.