خرجت الإمارات من الباب الضيق لكأس آسيا في كرة القدم المقامة حالياً في قطر بخسارتها امام طاجيكستان، التي تشارك للمرة الاولى في تاريخها في البطولة القارية بركلات الترجيح 3-5 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في استاد احمد بن علي.
في المباراة الاولى، افتتح المنتخب الطاجيكي التسجيل بواسطة فهدات هانونوف بعد مرور نصف ساعة، قبل أن تدرك الامارات التعادل في الرمق الاخير بواسطة خليفة الحمادي (90+5) لتفرض التمديد.
وفي ركلات الترجيح أهدر كايو كانيدو للامارات، في حين سجلت طاجيكستان ركلاتها الخمس.
وتلتقي طاجيكستان في ربع النهائي في الثاني من شباط (فبراير) الفائز من مباراة العراق والاردن المقررة الاثنين.
وتابعت طاجيكتسان كتابة التاريخ في مشاركتها الاولى، وكانت تأهلت الى ثمن النهائي بعدما احتلت المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بخسارتها امام قطر المضيفة 0-1 وتعادلها مع الصين سلبا وفوزها على لبنان 2-1.
أما الامارات، التي فشلت في تكرار التأهل الى ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي بعد نسختي 2015 و2019، فاحتلت المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط أيضاً بفوزها على هونغ كونغ 3-1 وتعادلها مع فلسطين 1-1 وخسارتها أمام ايران 1-2.
وخلت تشكيلة الامارات مجدداً من الهداف التاريخي علي مبخوت بعدما كان غاب عن المباريات الثلاث في الدور الأول لأسباب فنية من المدرب البرتغالي باولو بينتو، الذي أعاد فابيو ليما وكايو كانيدو بعدما ابعدهما عن مباراة ايران في ختام دور المجموعات.
قال بينتو بعد نهاية المباراة “أعتقد اننا لعبنا بشكل جيد، وصنعنا (الفرص) وقمنا بالكثير من الاشياء التي كنا نرغب القيام بها… كنا نسير على الطريق الصحيح في الشوط الأول”.
وتابع: “بشكل عام اعتقد أن الشوط الاول وحتى مع اصابة (عبدالله رمضان) كناأفضل ولم نستحق النتيجة التي خرجنا بها. الشوط الثاني كان مختلفا اذ ارتكبنا بعض الاخطاء ولم نصنع توازنا عندما كنا نخسر الكرة وسمحنا ببعض التحولات الهجومية للمنافس”.
وأضاف: “حصلوا على بعض الفرص في الشوط الثاني، وبعد ذلك سجلنا هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة لأننا حاولنا أن نصنع وأن نسجل وأن نضغط… ذهبنا إلى الشوطين الإضافيين من دون الكثير من الفرص مع الارهاق والتعب للفريقين وفي ركلات الترجيح سسدوا أفضل منا وفي النهاية فازوا”.
“طاجيكستان لن تنام”
من جهته، أجرى الكرواتي بيتار شيغرت مدرب طاجيكستان تغييرا وحيدا على التشكيلة التي لعبت امام لبنان في ختام المجموعات، بالدفع بالمهاجم شاهروم سامييف مكان رستم سايروف.
وصف مدرب طاجيكستان فريقه بأنه “الحصان الاسود للبطولة ولا أحد يمكن أن بتنبأ الى أي مدى سنصل. حلمي القادم التأهل الى الدور التالي، اعتقد بان طاجيكستان لن تنام الليلة”.
وأهدى هانونوف الهدف الذي سجله إلى روح شقيقه المتوفي “انه ليس معنا ولا أستطيع رؤية فرحته”.
وصنعت الامارات الخطر مبكراً بعد تسديدة ليما من ركلة حرة أبعدها حارس مرمى طاجيكستان رستم يتيموف ببراعة الى ركنية (2).
وتعرضت الامارات لضربة قوية بتعرض صانع العابها عبدالله رمضان للاصابة ليحل عبدالله حمد مكانه(16).
وعن اصابة رمضان قال مدرب الإمارات “اصابة رمضان كلفتنا كثيراً وصعّبت علينا بعض الامور في ما يتعلق بالخطة”.
وبدأت طاجيكتسان بمبادلة منافستها الهجمات وانفرد شيرفوني ماباتشويف ولكنه سدد لحظة خروج الحارس خالد عيسى الى جانب القائم (18).
-الامارات تفرض التعادل في وقت قاتل-
وافتتح المنتخب الذي يطلق عليه لقب”التاج” التسجيل بعد عرضية من المدافع زوير دزهورابويف قابلها المدافع الآخر خانونوف برأسه أخذت يد عيسى وتابعت طريقها إلى الشباك (30).
وضغطت الامارات للتعديل وارسل يحيى الغساني كرة عرضية سددها زايد العامري لكن بين يدي يتيموف (38)، ثم سدد الغساني الى جانب القائم (45).
وفي الشوط الثاني تراجعت طاجيكتسان للحفاظ على هدف التقدم واعتمدت على المرتدات التي كادت تثمر عن اضافة الهدف الثاني أكثر من مرة.
وسدد احسان بانشنانبي كرة قوية ابعدها خالد عيسى بصعوبة الى ركنية (56)، وانفرد اليشير جليلوف ولكن الحارس الإماراتي تدخل مرة أخرى لابعاد الخطر (58).
وتوغل لاعب طاجيكستان سامييف وارسل عرضية لكن البديل دالر باروتوف اهدر الكرة بغرابة وهو في مواجهة المرمى (71).
وعبس الحظ في وجه الامارات بعدما اصابت تسديدة الغساني القائم (90+1)، قبل ان تعادل في الوقت القاتل بعد ركلة حرة من البديل علي صالح تابعها خليفة الحمادي برأسه في مرمى يتيموف (90+5).
ولجأ المنتخبان الى شوطين اضافيين ثم الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لطاجيكستان.
