اقتصادي

محكمة في هونغ كونغ تأمر بتصفية مجموعة “إيفرغراند”… ‏وهبوط أسهمها 21% ‏

مجموعة إيفرغراند

 أمرت محكمة في هونغ كونغ الإثنين بتصفية شركة إيفرغراند ‏العملاقة للتطوير العقاري التي تواجه صعوبات مالية بعدما ‏فشلت في تقديم خطة مقنعة لإعادة هيكلتها، ما تسبّب بانهيار ‏أسهمها في البورصة‎.‎
وكانت مجموعة إيفرغراند أكبر مجموعة للتطوير العقاري ‏في الصين لكنها راكمت ديونا تخطت 300 مليار دولار، ما ‏جعل منها رمزا للأزمة العقارية المستمرة منذ عدة سنوات في ‏ثاني أكبر اقتصاد في العالم‎.‎
وقالت القاضية ليندا تشان إنه على ضوء “الغياب الواضح لأي ‏تقدم من جانب الشركة لعرض خطة إعادة هيكلة قابلة للتحقيق ‏‏… أعتبر من المناسب أن تقضي المحكمة بتصفية الشركة، ‏وهذا ما آمر به”.‏
وتعرض القاضية بعد الظهر تفاصيل حكمها وقد تعيّن مشرفاً ‏على تصفية الشركة‎.‎
وبعد إعلان تصفية الشركة، هبطت قيمة أسهمها بأكثر من ‏‏20% في بورصة هونغ كونغ التي علّقت التداول بها‎.‎
وأعلنت بورصة هونغ كونغ أن “التداول بأسهم … إيفرغراند ‏بروبرتي سيرفيسز غروب علقت في الساعة 10,19″ (2,19 ‏ت غ)، كما علّقت التداول بأسهم فرعها للسيارات الكهربائية ‏‏”إيفرغراند إن إي في‎”.‎
وقدّم أحد الدائنين العام الماضي طلب تصفية بحق مجموعة ‏التطوير العقاري إلى محكمة في هونغ كونغ، لكن الآلية ‏استغرقت وقتا فيما كان الطرفان يحاولان التفاوض على ‏اتفاق‎.‎
وتابعت السلطات الصينية بقلق تدهور إيفرغراند نظراً إلى ‏وزن القطاع العقاري في الاقتصاد الصيني‎.‎
وتعثّرت المجموعة في السداد للمرة الأولى عام 2021 وأعلن ‏إفلاسها في الولايات المتحدة‎.‎
وكان قطاع البناء والعقارات يمثل حوالى ربع إجمالي الناتج ‏المحلي الصيني، لكن الرئيس شي جينبينغ اعتبر أن الديون ‏المتراكمة على إيفرغراند وغيرها من الشركات العقارية ‏تشكل خطرا غير مقبول على النظام المالي الصيني وصحة ‏الاقتصاد بصورة عامة‎.‎
وقامت السلطات منذ 2020 بالحد تدريجيا من إمكانية حصول ‏المطورين العقاريين على القروض، ما تسبب بتعثر مجموعة ‏من الشركات في سداد مستحقاتها‎.‎
وقدرت إيفرغراند في نهاية حزيران (يونيو) حجم ديونها ‏بـ328 مليار دولار‎.‎