حصل ارتفاع مقلق في معدلات الوفيات الناتجة من أمراض القلب بعد جائحة كورونا، بحسب تقرير جديد صادر عن الـCDC. هذا ما أثار قلق الجهات الصحية بشأن الأمراض المزمنة التي من الممكن تسجيل ارتفاع في معدلاتها بعد الجائحة، .لماذا ارتفعت معدلات الوفيات الناتجة من أمراض القلب بعد الجائحة؟ما لوحظ انّ ثمة ارتفاعاً كبيراً ومقلقاً في معدلات الإصابة بأمراض القلب والجلطة. وقد لاحظ الباحثون أنّ معدلات الوفيات الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية بين عامي 2020 و2022 تخطّت التوقعات. فخلال عامين، ارتفع معدل الإصابة بنسبة 9,3 في المئة بما يتضارب مع النسبة التي سُجّلت بين عامي 2010 و2019 التي لم تتخط 8,9 في المئة.  تبين للباحثين أنّ الجائحة أثّرت على إمكان الوصول إلى الرعاية الصحية بالنسبة لكثيرين. وهذا ما لعب دوراً مهماً هنا وأثّر على معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، ومن ضمنها أمراض القلب والأوعية الدموية. من جهة أخرى، زادت التحدّيات في فترة انتشار وباء كورونا لجهة جودة النوم وصحة الغذاء المتبع، هذا إضافة إلى إمكان الحفاظ على الصحة وتجنّب كافة المشكلات الصحية ومن ضمنها ارتفاع مستوى ضغط الدم ومستوى السكر في الدم. والأسوأ أنّ ثمة دراسات تشير إلى وجود علاقة بين الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشار تقرير صادر عن الـ CDC. لكن ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات للبحث في الأسباب التي يمكن أن تكون وراء ارتفاع معدلات الوفيات الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية. فهذا ما يمكن أن يساعد في توجيه الدراسات، بما يسمح بتحسين فرص الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ومعالجتها ومحاربتها بمستويات عالية. لذلك، هناك عودة إلى وضع الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في أعلى قائمة الأولويات للحدّ من معدلات الوفيات منها.