نقصد طبيب الجلد عادةً للحفاظ على صحة بشرتنا أو لمعالجة مشكلة جلدية معينة. لكن ثمة مشكلات جلدية قد تخفي وراءها مشكلات صحية لم تُشخّص بعد، وفق ما ورد في Huffingtonpost. فالتغيير في تركيبة البشرة ونسيجها أو في لونها يمكن أن يدل إلى مشكلة صحية لا يمكن الاستهانة بها. كيف يمكن كشف مشكلات صحية من خلال الجلد؟- في حال وجود سماكة في الجلد: قد يدل التورم أو السماكة في الجلد إلى الإصابة بالسكري. هذا ما يمكن ملاحظته في الأصابع في القدمين أو اليدين. كما يمكن ملاحظة تراجع الإحساس بالألم في هذه المواضع. بحسب الـCDC ينتج ذلك من ارتفاع مستويات السكر في الدم. – في حال عدم التئام الجروح: في حال البطء في التئام الجروح والتعرض إلى التهابات متكررة، من الممكن أن يكون السبب في الإصابة بالسكري أيضاً. إذ تطول مرحلة التهابات الجروح لدى مرضى السكري، ما يؤخر عملية تعافيها والتئامها ويزيد من فرص التعرض إلى التهابات مزمنة في الجروح، إضافة إلى مشكلات أخرى. علماً أن الجروح تتعافى عادةً خلال أربعة أسابيع إلى ستة. أما إذا طالت المدة أكثر بعد قبل أن تلتئم فتعتبر مزمنة. كذلك في حال الشعور بتنميل فيها  أو ألم، عندها من المفترض استشارة الطبيب، خصوصاً إذا كانت لا تزال على حالها بعد مرور أسبوعين. – الحكاك أو النتوءات المترافقة مع حكاك: يمكن أن تظهر نتوءات في الجلد أو تورم في الوجه، ما قد يدل إلى حساسية على الحليب ومشتقاته. وهي تظهر خلال دقائق معدودة بعد استهلاك أي من مشتقات الحليب، ويمكن أن تدوم الحالة خلال أيام أو أسابيع.- زوال لون البشرة: يمكن أن تظهر هذه المشكلة بأشكال عدة وألوان عدة. فمن الممكن أن يظهر احمرار في الجلد أو تحوّله إلى البني أو الأبيض. وتدل هذه الحالة إلى وجود مشكلة صحية بحسب اللون الذي يظهر. فيدل الاحمرار إلى الالتهاب، فيما يدل البني إلى التصبغات الناتجة من تضرر الجلد من أشعة الشمس. أما الازرقاق في الجلد فيرتبط بمشكلة في الأوعية الدموية.- شامات غير متجانسة: بعض الشامات أو البقع الداكنة قد تدل إلى الإصابة بسرطان الجلد. لذلك، يعتبر الفحص المنتظم للجلد ضرورياً. فأي تغيير في الجلد يستدعي استشارة طبيب. قد يلاحظ تغيير في حجم الثأليل أو لونها أو شكلها. كما يمكن أن تظهر تقرحات لا تتعافى مع مرور الوقت. لذلك، يشدد الأطباء على أهمية الفحص المنتظم للثأليل والشامات في الجلد مرة في الشهر للتأكد من عدم حصول تغيير فيها. – احمرار في الجلد: يمكن أن ينتج ذلك من تحسس من مادة معينة أو من التهاب مرتبط بحالة العد الوردي. ويتحقق الطبيب في هذه الحالة من درجة الاحمرار ومدى امتداده لتشخيص الحالة. كما أن ثمة حالات يكون فيها تقرحات واحمرار في الجلد قد يدل إلى سرطان في الجلد. ويمكن أن تتقشر هذه البقع أو يحصل نزف فيها.  – تغييرات في الشعر وفروة الرأس: قد يكون السبب في تساقط الشعر عاملاً جينياً أو إصابة ما أو مرضاً مرتبطاً بالمناعة الذاتية أو اضطرابات في الغدة الدرقية. كما يمكن أن يكون السبب في انخفاض مستويات الحديد في الدم. حتى أن الزيادة في تساقط الشعر يمكن أن ترتبط بانخفاض معدلات الفيتامين د أو الفيتامين ب أو سي.