اقترحت سفارة روسيا الاتحادية في العراق، يوم السبت، على بغداد ودمشق تقديم طلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بسبب الضربات الصاروخية الأمريكية في العراق وسوريا.
وقالت السفارة في بلاغ “عاجل جداً” وجهته الى وزارة الخارجية العراقية، إن الخطوات من هذا النوع من جانب شركائنا العراقيين والسوريين ستعرقل محاولات الأمريكان وحلفائهم الرامية الى تقويض عقد الجلسة أو تأجيلها.
وأضافت “هذا ونأخذ بعين الإعتبار أنه من 7 شباط الجاري ستبدأ مهمة مجلس الأمن الدولي في كولومبيا. ولهذا السبب سيكون عقد جلسات مجلس الأمن مستحيلا حتى 11 شباط الجاري”.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، الضربات الأمريكية على سوريا والعراق، ودعت لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان اليوم إن: “الغارات الجوية الأمريكية على أراضي العراق وسوريا هي تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي”
وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد افادت، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
وقالت القيادة في بيان اليوم، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفًا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.
ووفقا للبيان فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وجه القوات العسكرية، بضرب أهداف في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لهم لمهاجمة القوات الأمريكية، وفق قوله، مؤكدا أن الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأمريكيين.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم السبت، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.
بدوره، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكدة سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك “العدوان”.