كيف تتحكم أمريكا وإيران في مستوى الصدام؟

1

24-محمد طارق

شبّهت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية اللعبة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بـ”بينغ بونغ” (لعبة كرة الطاولة).

 وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجانبين يتحكمان في مدى ارتفاع الصدام بينهما، حتى لا يتم جرهما إلى حرب إقليمية، ولكن إيران تترك أعمالها “غير النظيفة” للتنظيمات، التي تعمل كوكيلة لها.

وقالت يسرائيل هيوم في تحليل تحت عنوان “المعركة بين الحروب.. النسخة الإيرانية”، إن العناوين الرئيسية في كافة المواقع الإخبارية التابعة للنظام في إيران، تصدرها موضوع واحد فقط، وهو فوز المنتخب الإيراني لكرة القدم على اليابان، وتأهله إلى المرحلة المقبلة من كأس آسيا، وأتى ذلك قبل خبر القصف المتبادل بين الولايات المتحدة وإيران في سوريا والعراق.


وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة، بدأت مساء الجمعة بمهاجمة أهداف تابعة لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، في العراق وسوريا، وذلك بعد هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في الأردن على الحدود السورية، قُتل فيه 3 جنود أمريكيين. ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ثال بعد الهجوم: “لن يكون هناك أدنى شك.. سنحاسب كل المسؤولين  في التوقيت  وبالطريقة التي نختارها”.
وأضافت “يسرائيل هيوم “أن كلمات بايدن “تذكرنا إلى حد كبير بردود الفعل الإيرانية في كل مرة يُقتل فيها أحد قادة فيلق القدس من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، أي الانتقام في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة”.


عدم رغبة في التصعيد

وترى الصحيفة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وإيران لا تريدان تصعيد الوضع في المنطقة، والتسبب بحرب عالمية ثالثة، ولذلك تفضل طهران ترك الأعمال “غير النظيفة” للتنظيمات التي تعمل كوكلاء لها. وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك عدة هجمات أعلن الحرس الثوري مسؤوليته المباشرة عنها، استهدفت “أعداء إيران في باكستان وكردستان”.


توتر ذكرى سليماني

وأوضحت الصحيفة أنه منذ مقتل قاسم سليماني قبل 4 سنوات، يتصاعد التوتر، وفي الذكرى السنوية الأخيرة قُتل رضا موسوي كبير ضباط اللوجستيات في فيلق القدس بسوريا، وصالح العاروري في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى المعادلة بين الطرفين، اللذين يدركان أنه حال توسيع الهجوم، فإن الطرف الآخر سيعمل على ذلك أيضاً، مستطردة: “من المرجح أن يتم الحفاظ على هذا التوازن الدقيق المتمثل في تبادل الضربات دون عتبة الحرب، لا أحد من الطرفين يريد هذه الحرب حقاً، لكن لا يمكن لأي منهما التراجع، بينما يواصل الجانب الآخر الهجوم”.

التعليقات معطلة.