ليفربول يبقى في الصدارة وهالاند يجدد الموعد مع الشباك

1

من المباراة. (أ ف ب)

بقي ليفربول في صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم لأسبوع آخر، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه بيرنلي 3-1، السبت، في المرحلة الرابعة والعشرين التي شهدت زيارة النروجي إرلينغ هالاند للشباك للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) وقيادته مانشستر سيتي حامل اللقب إلى الفوز على إيفرتون 2-0. على ملعب “أنفليد”، دخل ليفربول لقاءه مع بيرنلي القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير، باحثاً عن العودة الى سكة الانتصارات ونسيان الهزيمة التي تلقاها في المرحلة الماضية على أرض أرسنال 1-3 ما سمح للأخير وسيتي بتقليص الفارق الذي يفصلهما عنه إلى نقطتين. وزاد الضغط على “الحمر” ومدربهم الألماني يورغن كلوب الذي قرر الرحيل في نهاية الموسم، بعدما تربع سيتي على الصدارة موقتاً بفوزه في وقت سابق على إيفرتون بفضل ثنائية هالاند. لكن رجال كلوب ضمنوا استمرارهم في الصدارة لأسبوع آخر، رافعين رصيدهم إلى 54 نقطة وبفارق نقطتين عن سيتي وخمس عن أرسنال الذي يحل الأحد ضيفاً على جاره اللندني وست هام. وبعدما بدأ اللقاء بشكل سيء إلى حد ما، نجح ليفربول في افتتاح التسجيل برأسية البرتغالي دييغو جوتا إثر ركلة ركنية نفذها ترنت ألكسندر-أرنولد (31). لكن أداءه تراجع مجدداً، ما أدى ذلك إلى دخوله استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه الذي خطف التعادل في الثواني الأخيرة برأسية أيضاً للإيرلندي دارا أوشاي إثر ركلة ركنية (45). لكن رجال كلوب استعادوا التقدم في مستهل الشوط الثاني الذي خاضوه من دون ألكسندر-أرنولد بسبب تجدد الإصابة في ركبته، مستفيدين من خطأين دفاعيين للضيوف ما أوصل الكرة إلى البديل هارفي إليوت الذي توغل في الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية تحولت من أحد المدافعين ووصلت إلى الكولومبي لويس دياز، فأنقض عليها عند القائم القريب وأودعها الشباك برأسه (52). وعلق كلوب على إصابة ألكسندر-أرنولد، قائلاً: “هل الأمر يتعلق بركبته مجدداً؟ نعم.. علقت قدمه بالعشب. سنرى ما سيحصل. علينا تقييم الوضع”. وبعد فرصة لجوتا الذي أطاح الكرة فوق العارضة، رد بيرنلي بعد ثوان معدودة بانفراد للعاجي دافيد فوفانا لكن الحارس الإيرلندي كويفين كيليهر الذي لعب بسبب مرض البرازيلي أليسون بيكر، تألق وأنقذ فريقه (64). وعاد فوفانا مجدداً ليهدد مرمى “الحمر” وهذه المرة بتسديدة مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (67)، قبل أن يستيقظ ليفربول ويفرض أفضليته المطلقة ويهدد مرمى ضيفه في الكثير من المناسبات حتى نجح في إضافة الثالث بكرة رأسية أيضاً وهذه المرة عبر الأوروغوياني داروين نونييز إثر عرضية أخرى لإيليوت عقب ركلة ركنية (80). هالاند يجدد الموعد مع الشباكوفي “استاد الاتحاد”، سجّل الفتاك هالاند للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) وقاد بثنائية متأخرة مانشستر سيتي إلى الفوز على ضيفه الجريح إيفرتون الذي عجز عن تحقيق الفوز للمباراة السابعة توالياً. وهزّ هالاند الشباك للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) وبعد عشرة أيام على عودته من إصابة بقدمه أبعدته نحو شهرين. انفرد بصدارة الهدافين (16)، بفارق اثنين عن المصري محمد صلاح الذي لا يزال مبتعداً عن ليفربول بسبب إصابة عضلية تعرض لها في كأس أمم أفريقيا. 

 ويعيش فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا ظروفاً مثالية في الفترة الأخيرة، حيث فاز في آخر عشر مباريات في مختلف المسابقات، ولم يخسر في آخر 22 في الدوري على أرضه. وقال هالاند لشبكة “بي بي سي” إن تجديد الموعد مع الشباك منحه “شعوراً جيداً والشعور أفضل لأننا فزنا”، مضيفاً: “نعمل دائماً بتفانٍ كفريق. كان أداء ممتازاً. المباراة كانت صعبة والفوز كان جيداً. هناك الكثير من المباريات (الخصوم) التي ستحاول تدمير طريقة لعبنا لكننا فريق جيد وبالتالي من الصعب تدمير الطريقة التي نلعب بها”. وتابع: “نحن نمر في سلسلة جيدة، أعتقد أنه (الفوز) العاشر توالياً في جميع المسابقات. نقوم بعمل ممتاز وهذا شيء جيد”. وجاء الفوز على إيفرتون الذي لم يهزم سيتي منذ 2017، بمثابة الإعداد المثالي للحلول على كوبنهاغن الدنماركي الثلثاء في ذهاب ثمن النهائي لمسابقة دوري أوروبا التي يحمل لقبها. وكان الشوط الأول متواضعاً فنياً. اخفق سيتي في تسجيل محاولة واحدة على مرمى “توفيز”، في معادلة نادرة على ملعبه. وفي الوقت الذي كان فريقه بحاجة إليه، وصلت ركنية إلى هالاند المتربص عند القائم البعيد، أطلقها بعد دربكة قوية في شباك الدولي جوردان بيكفورد (71)، مسجلاً هدفه الأول في خمس مباريات. استلم بعدها كرة من العمق لعبها النجم البلجيكي البديل كيفن دي بروين، فراوغ المدافع الأخير جاراد برانثوايت وسدّد منفرداً كرة أرضية بثقة في الشباك (85). توتنهام رابعاً موقتاًوفي لندن، خطف توتنهام فوزاً قاتلاً على ضيفه برايتون 2-1، ما خوله إزاحة أستون فيلا عن المركز الرابع موقتاً. وتخلف توتنهام بهدف الألماني باسكال غروس (17 من ركلة جزاء) وعادل في الشوط الثاني عبر السنغالي باب سار (17)، قبل أن يخطف البديل برينان جونسون الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بتمريرة من العائد من كأس آسيا الكوري الجنوبي هيونغ مين سون الذي دخل كبديل أيضاً. ورفع فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو رصيده إلى 47 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة أمام أستون فيلا الذي يحل الأحد ضيفاً على مانشستر يونايتد. وبفضل ثنائية للبرازيلي برونو غيمارايش (10 و66) وهدف للسويسري فابين شار (43) مقابل اثنين للسويدي أنتوني إيلانغا (26) وكالوم هودسون-أودوي (6+45)، عاد نيوكاسل منتصراً من ملعب نوتنغهام فورست 3-2 ليرفع رصيده الى 36 نقطة في المركز السابع موقتاً، مقابل 21 لمنافسه القابع في المركز السادس عشر. وسقط ولفرهامبتون على أرضه أمام برنتفورد 0-2، وفاز فولهام على بورنموث 3-1، فيما حقق شيفيلد يونايتد الأخير انتصاره الأول في آخر 8 مباريات والثالث فقط للموسم على حساب مضيفه ومنافسه من أجل البقاء لوتون تاون 3-1.

التعليقات معطلة.