“شل” تنسحب من محادثات مع العراق لبناء مصنع للبتروكيميائيات

1

شركة "شل" الهولندية.

ذكرت وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلثاء أن شركة “شل” الهولندية انسحبت من محادثات مع العراق لبناء مصنع للبتروكيميائيات في البصرة بجنوب البلاد. إلى ذلك، أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني توجيها خاصاً بمشروع النبراس للصناعات الكيميائية لوزارتي النفط والصناعة بعد اعتذار الشركة. ووجّه السوداني وزارتي الصناعة والنفط بدراسة خيارات أخرى أكثر استجابة للواقع الجديد للغاز بعد توقيع العقد الاستثماري مع شركة “توتال” الفرنسية وكذلك إعادة دراسة حجم المشروع وطاقته التصميمية والتفاصيل الفنية الأخرى. وقال بيان صادر عن وزارة الصناعة إن “شركة شل الهولندية اعتذرت عن الاستمرار بالنقاشات مع وزارتي الصناعة والمعادن والنفط والاستشاري العالمي (شركة جينسس) بشأن مشروع النبراس للبتروكيميائيات كمستثمر رئيسي مع تأكيدها على الاستمرار بدعم المشروع من خلال شراكتها مع شركة غاز البصرة وتقديم جميع الأوليات التي تملكها شل عن المشروع”. بدوره، أعلن متحدّث باسم الشركة أنّها قرّرت ألا تمضي قدماً في مشروع النبراس للبتروكيميائيات.

وقال في بيان “بعد تقييم متعمق لجدوى مجمع النبراس المتكامل للبتروكيميائيات مع شركائنا الحكوميين، قرّرت شل عدم المضي قدماً في المشروع”.

وأضاف “يتماشى هذا القرار مع تركيز شل على الأداء والانضباط والتبسيط، وعلى التصنيف العالي لمحفظة المواد الكيميائية لدينا”. وفي 2015، وقّعت “شل” صفقة مبدئية بقيمة 11 مليار دولار مع العراق لبناء مجمع البتروكيميائيات الذي من المفترض أن يبدأ تشغيله نظرياً في غضون ست سنوات، ومن شأنه أن يجعل العراق أكبر منتجي البتروكيميائيات في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول عراقي في مجال الطاقة مطلع على محادثات المشروع إن مسائل مالية وتعاقدية أخّرت التوصّل إلى اتّفاق نهائي مع “شل”، “وتسبّبت في انهيار الصفقة الأولية”.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخوّل بالحديث لوسائل الإعلام، “تلقينا تعليمات من رئيس الوزراء بالاتصال بالمستثمرين المهتمين المحتملين لإحياء المشروع”.

التعليقات معطلة.