في حال التدخين أو التعرض للتلوث والفيروسات وغيرها من السموم، من المهم الحرص على تنظيف الرئتين وتنقيتهما للتخلص من السموم التي فيها. في الواقع، تعتبر الرئتان قادرتين على التخلص من السموم تلقائياً، لكن ثمة عوامل معينة يمكن أن تساعد على ذلك أكثر بعد، بحسب ما نشر في webmd.
كيف تتحمل الرئتان الأضرار؟
في حال الإصابة بمرض حاد كالتهاب الرئة تتحسن الرئتان تلقائياً. لكن بعد التعرض لضرر مزمن كما في حال التدخين، يكون الوضع أكثر صعوبة. ففي مثل هذه الحالة يمكن أن تتعرض الرئتان لالتهاب رئوي مزمن أو لانتفاخ الرئة وهما حالتان تعرفان معاً بالانسداد الرئوي المزمن. بقدر ما يتم وقف التدخين في مرحلة مبكرة أكثر تزيد فرصة تعافي الرئتين.
وأظهرت دراسة كبرى أنه بعد 20 سنة من وقف التدخين، تعود معدلات خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن إلى ما هي عليه كما في حال عدم التدخين. وبعد 10 سنوات من وقف التدخين ينخفض خطر الوفاة من سرطان الرئة إلى النصف. وبعد 30 سنة من الإقلاع عن التدخين ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى المعدل الذي يسجل لدى غير المدخنين. لكن في حال التدخين لفترات طويلة، تزيد صعوبة التعافي وقد تصبح مشكلات الرئتين مزمنة.
كيف يمكن المساهمة في تعافي الرئتين؟
من المهم الحرص على التخلص من السموم في الرئتين عبر اتخاذ خطوات معينة:
– تجنب التدخين السلبي: من المهم الإقلاع عن التدخين لكن يجب عدم تنشق الدخان من الآخرين. فهذا ما يعرّض إلى مئات المواد الكيماوية السامة وقد يسبب مشكلات عديدة كالجلطة أو سرطان الرئة.
– تجنب التدخين الإلكتروني: لم تتضح بعد الآثار الجانبية البعيدة المدى للتدخين السلبي، لكن بدأت الدراسات تظهر بعضاً من الآثار الجانبية القصيرة المدى. فقد تبين أن التدخين الإلكتروني يخفض قدرة الرئتين على التخلص من البلغم، ما قد يؤدي إلى الالتهابات.
– تجنب الالتهابات: يجب حماية الرئتين من الأضرار الإضافية كالإنفلونزا عبر اللجوء إلى اللقاحات وغسل اليدين تكراراً، وتجنب الاقتراب من الأشخاص المرضى.
– تجنب التلوث في الداخل والخارج: يجب الابتعاد عن مصادر التلوث قدر الإمكان، سواء كانت في الخارج أو في الداخل. فمن المهم الحفاظ على جودة الهواء المحيط حفاظاً على صحة الرئتين.
– اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة: لا يلغي تناول التوت أو غيره من مصادر مضادات الأكسدة الأثر السلبي للتدخين. لكن أظهرت الدراسات أن الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن يساعد على حماية الرئتين من القليل من الضرر الناتج من التدخين والتلوث.
– الحفاظ على صحة الرئتين بالرياضة: تبين أن تمارين الكارديو تساعد على الحفاظ على صحة الرئتين، بما أن تسريع دقات القلب له أثر إيجابي على الرئتين. هذا ما يحسن وظائف القلب والعضلات ويكون هناك شعور واضح بالتحسن في عملية التنفس.