غالباً ما نتناول أطعمة نجهل أنّها تسبّب اصفرار الأسنان، فيما نتساءل عن تلون الأسنان بهذا الشكل مع مرور الوقت. ليس النبيذ ولا القهوة وحدهما السبب وراء ذلك،
ما الأطعمة التي تسبّب اصفرار الأسنان؟يعلم الكل انّ القهوة تُعتبر من المشروبات التي تسبّب اصفرار الأسنان، وإن كان الكل يرفض التخلّي عن القهوة الصباحية لهذا السبب. في مثل هذه الحالة، ينصح أطباء الأسنان بشرب الماء مباشرة بعد شرب القهوة للحدّ من أثرها على الأسنان. إلاّ أنّ القهوة ليست وحدها السبب وراء ذلك. إذ يبالغ البعض مثلاً في تناول التوت الذي يُعتبر من المسببات أيضاً، على الرغم من فوائده التي لا تُعدّ ولا تُحصى وغناه بمضادات الأكسدة. في الواقع، يبدو أنّ التوت هو من أكثر الأطعمة المسبّبة لتلون الأسنان، وإن كان كثيرون يجهلون ذلك. حتى أنّه يسبب تلون اللسان الذي يتحول إلى اللون الأسود. في كل الحالات، أياً كان الطعام أو المشروب الذي يتمّ تناوله، وهو مسبب لاصفرار الأسنان وتلونها، من المهمّ شرب الماء بعده.أما بالنسبة إلى معجون الاسنان الذي يُسوّق له على أنّه يساعد في تبييض الأسنان، فلا يرجح الخبراء بأثره الفاعل. إذ تبقى كافة وسائل تبييض الأسنان المنزلية محدودة الفاعلية في هذا المجال، بالمقارنة مع تبييض الأسنان الطبي في عيادة طبيب الأسنان. ففي الواقع، معجون الأسنان لا يساعد في تبييض السن بذاته بل الطبقة الخارجية التي تلونت مع الوقت. في المقابل، يُنصح بالحفاظ على نظافة الأسنان عبر تنظيفها باستمرار، لانّ ذلك يساعد في الحدّ من تلونها. من جهة أخرى يساعد تنظيف اللسان في التخلّص من نسبة 90 في المئة من البكتيريا المسبّبة لرائحة الفم الكريهة، والتي تكون موجودة عادةً على اللسان. من هنا أهمية الحفاظ على نظافة اللسان، ما يساعد في الحدّ من انتشار البكتيريا في الفم أياً كان نوعها. يُضاف إلى ذلك أنّ تلوث الأسنان يبدأ غالباً ما بين الأسنان، فيما يهمل معظم الناس تنظيف هذا الموضع بالخيط، كما من المفترض ان يحصل. من الضروري الحرص على تنظيف ما بين الأسنان بالخيط تجنّباً لهذه المشكلة أيضاً. ويكفي عدم تنظيف ما بين الأسنان بالخيط خلال 24 ساعة حتى يتجمّع الجير وتزيد صعوبة التخلّص منه، ما يزيد من احتمال التعرّض لأمراض اللثة وخسارة الأسنان مع مرور الوقت. إذ انّ السبب الأول لمشكلات الأسنان وخسارتها هي أمراض اللثة، والتي تؤدي إلى خسارة السن تلو الآخر مع مرور الوقت، في حال عدم الحرص على تجنّب مثل هذه الأمراض.