يتمّ اللجوء عادةً إلى المكملات الغذائية بطريقة عشوائية لاعتبارها آمنة ولا تشكّل أي خطر. لكن في الواقع، من الضروري الحرص قبل تناولها استشارة الطبيب، وإن كان الهدف هو الحصول على بشرة مشرقة وقلب صحي. لذلك هناك معلومات أساسية لا بدّ من الحصول عليها قبل تناول المكملات، خشية أن تكون لها آثار جانبية غير متوقعة.
أولاً: لا تُعتبر كل المكملات الغذائية حائزة على موافقة الهيئات الصحية الرسميةلا تعطي وكالة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على كافة المكملات الغذائية بالمستوى نفسه. وبالتالي ليس على الشركات أن تحصل على موافقتها دوماً قبل طرح المكملات في الأسواق، ما يمكن أن يؤدي إلى سوء استهلاك وعشوائية، ومنها ما يحتوي على نسبة 40 في المئة على المكونات المعلنة ونسبة 12 في المئة احتوت على مكونات غير معلنة، تمنعها وكالة الغذاء والدواء الأميركية. ثانياً: لا يجب على الكل تناول المكملات الغذائية المتعددةيعتقد كثيرون أنّ تناول المكملات الغذائية ضروري للحصول على صحة مثالية، لكن هذا لا ينطبق على الكل. فمن الضروري استشارة الطبيب أولاً. السبب الأول وراء ذلك في أنّ الفيتامينات المتعددة يمكن أن تؤدي، مع أدوية يمكن تناولها كالمضادات الحيوية أو مسيلات الدم، إلى مشكلات صحية. كما أنّ الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الكبد أو الكلى قد لا يستفيدون ويتمكنون من التخلّص من المعدلات الزائدة من الفيتامينات المتعددة والعناصر الغذائية التي فيها. حتى أنّه من الممكن الحصول على جرعات زائدة منها. بشكل عام، من المفترض تناول الفيتامينات المتعددة بحسب حاجة كل فرد. ثالثاً: لا يتخلص الجسم من كافة الفيتامينات بالأسلوب نفسهليست المسألة مرتبطة بحالة الصحية أو العوامل الصحية الخاصة فحسب، إذ يتمّ امتصاص الفيتامينات في الجسم بطرق مختلفة ما يمكن أن يُحدث فارقاً مهمّاً حول ما إذا كان من المفترض تناولها أم لا. ويحذّر الخبراء من تناول الفيتامينين A وE بشكل خاص لاعتبارهما من تلك الذائبة في الدهون، ما يعني انّ الجسم يحفظها بطريقة مختلفة في الكبد والأنسجة الدهنية. وبالتالي الجرعات الزائدة من أي منها يمكن أن تسبّب ضرراً. رابعاً: المبالغة ممكنةحالة التسمّم من الجرعات الزائدة من الفيتامينات ممكنة، حيث يبدأ الأذى الناجم عنها ليتخطّى الفوائد الناتجة منها. على سبيل المثال تؤدي الجرعات الزائدة من الفيتامين (أ) إلى آلام في المفاصل وأضرار في الكبد وتشوهات خلقية. كما أنّ الجرعات الزائدة من الفيتامين (د) يمكن أن تؤدي إلى الغثيان والضعف في العضلات والتقيؤ وجفاف السوائل في الجسم. خامساً: يُعتبر الغذاء المصدر الأفضل للعناصر الغذائيةتحتوي العديد من الأطعمة على كميات كبيرة من الكولاجين والفيتامين سي. وبالتالي يمكن الاعتماد على نظام غذائي متوازن يحتوي على الحبوب الكاملة والألياف والأطعمة غير المصنّعة والفاكهة والخضراوات لتأمينها.