في موسم الشتاء، تبلغ معدلات الإصابة بالإلتهاب المعوي الذروة غالباً. في الوقت نفسه، يمكن الإصابة أيضاً بالتسمّم الغذائي في حال التعرّض لأعراض متشابهة. فهل يسهل التمييز بينهما؟
ما الأعراض الناتجة من الالتهاب المعوي؟في أيام البرد، يبدو أنّ ثمة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات ظهور أعراض كالتقيؤ والإسهال وأوجاع البطن. تلك هي الأعراض الناتجة من التهاب الأمعاء، لكنها تتشابه أيضاً مع أعراض التسمّم الغذائي ما يزيد من صعوبة تمييزها، وفق ما ورد في Doctissimo.وتجدر الإشارة إلى أنّ الاختلاف الأهم بين الحالتين هو في السبب وراء كل منهما. إذ ترتبط الإصابة بالتهاب الأمعاء بفيروس روتا. أما التسمّم الغذائي فينتج من تناول أحد الأطعمة الفاسدة أو مشروب ملوث بجرثومة. وقد يكون السبب في السلمونيللا أو الليستيريا أو الـE.Coli. كيف تظهر أعراض كل من التهاب الأمعاء والتسمّم الغذائي؟تظهر أعراض التسمّم الغذائي سريعاً ومباشرةً بعد تناول الطعام أو الغذاء الفاسد. أما في حال الإصابة بالتهاب في الأمعاء فتظهر الأعراض بعد فترة أطول من الإصابة بالفيروس، وذلك خلال 24 ساعة تقريباً. كما أنّه في حال الإصابة بالتهاب الأمعاء، يمكن أن ترتفع الحرارة، ما لا يحصل في حال التسمّم الغذائي.وتدوم أعراض التهاب الأمعاء لفترة أطول قد لا تقلّ عن 48 ساعة أو أكثر، فيما تتحسن حالة التسمم الغذائي خلال 12 إلى 24 ساعة. كذلك ما يسمح بالتمييز بين الحالتين هو عدد الحالات في العائلة. إذ تصيب حالة التهاب الأمعاء شخصاً واحداً في المنزل، فيما قد يُصاب الباقون تباعاً في وقت لاحق. أما التسمّم الغذائي، فغالباً ما يصيب أفراداً عدة في الوقت نفسه، يكونون استهلكوا الطعام الفاسد معاً. يمكن كشف حالة التسمّم الغذائي أيضاً من خلال الدم في الغائط، فيكون ذلك ناتجاً من بكتيريا. كيف يجب التعامل مع التهاب الأمعاء ومع التسمّم الغذائي؟في الحالتين، يجب الحرص على تجنّب جفاف السوائل في الجسم بسبب الإسهال المتكرّر، وذلك من خلال ترطيبه المستمر. لذلك، يجب تناول ما لا يقلّ عن ليترين من الماء في اليوم، والتركيز على الأرز والجزر المسلوق، وتجنّب الحليب ومشتقاته واللحوم والسكر والأطعمة الغنية بالدهون. اما في حال استمرار الأعراض خلال أكثر من 48 ساعة، فيجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاجات اللازمة.