أعلنت السلطات الصحية الأميركية أمس (الجمعة) أن دواء «ويغوفي» الذي سبق أن أُجيز استخدامه في الولايات المتحدة لإنقاص الوزن، بات معتمداً أيضاً للإقلال من خطر إصابة ذوي السمنة المفرطة أو الوزن الزائد بأمراض القلب والشرايين بنوبات قلبية أو سكتات دماغية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد يتيح هذا القرار توسيع نطاق تغطية شركات التأمين الصحي لكلفة شراء هذا الدواء الذي تنتجه مجموعة «نوفو نورديسك»، إذ إن قسماً كبيراً منها لا يغطي الأدوية الموصوفة فقط لإنقاص الوزن.
وقال رئيس إدارة الغذاء والدواء (إف دي إيه) جون شاريتس إن «ويغوفي هو الآن أول دواء لإنقاص الوزن مصرح به أيضاً للمساعدة في منع حوادث القلب والأوعية الدموية التي قد تكون قاتلة» لدى هؤلاء المرضى الذين يعانون زيادة الوزن.
وأجازت السلطات الأميركية عام 2021 استخدام «ويغوفي» القائم على جُزَيء سيماغلوتيد للأفراد الذين يعانون السمنة المفرطة أو زيادة الوزن وكذلك مشكلة صحية ذات صلة بهما، كمرض السكري من النوع 2 والكوليسترول وسواهما.
وينتمي «ويغوفي» إلى جيل جديد من الأدوية التي تحاكي هرمون الجهاز الهضمي «جي إل بي-1» (GLP-1)، والتي سرعان ما أصبحت من أكثر الأدوية مبيعاً في كل أنحاء العالم.
لكنّ ارتفاع أسعار هذه الأدوية يحول دون تمكن كثر من شرائها.
واستند قرار إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية الجمعة إلى تجربة سريرية واسعة تلقى خلالها 17600 شخص إما دواء «نوفو نورديسك» أو آخر وهمياً.
وأكدت الهيئة الأميركية أن «ويغوفي» قلل بشكل كبير من عدد حوادث القلب والأوعية الدموية الحادة، كالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. وشرحت أن هذه الحوادث «أصابت 6.5 في المائة من المشاركين الذين تلقوا ويغوفي، في مقابل 8 في المائة من المشاركين الذين تلقوا دواءً وهمياً».
ويُعطى «ويغوفي» بواسطة الحقن، ويمكن أن يسبب آثاراً جانبية حادة كالتهاب البنكرياس، وكذلك قد يتسبب بالغثيان والإسهال والقيء والإمساك وغيرها.
وشددت «إف دي إيه» على ضرورة أن يترافق استخدام «ويغوفي» مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني.
وتتقاسم «نوفو نورديسك» مع مجموعة «إيلاي ليلي» الأميركية حصص السوق الشديدة الربحية للأدوية المضادة للسمنة.
وسُجّل في الآونة الأخيرة نقص دوريّ في الكميات المتوافرة من دواء «أوزمبيك» المخصص لداء السكري والمرخّص له منذ عام 2017 في الولايات المتحدة. ويقوم «أوزمبيك» كما «ويغوفي» على جُزَيء سيماغلوتيد.
ويعاني نحو 70 في المائة من البالغين الأميركيين من السمنة أو زيادة الوزن، وفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير.