أظهر تقرير لوكالة “بلومبرغ”، أن “صندوق الاستثمارات العامة السعودي” سيجني عائدات فصلية تقدر بنحو 5 مليارات دولار من حصته في شركة “أرامكو”، وذلك بعد أن قامت الحكومة السعودية بمنح الصندوق المزيد من الأسهم في شركة النفط العملاقة التي تملكها الدولة. ونتيجة لذلك، أعلنت “أرامكو” عن رفع قيمة توزيعات الأرباح على المساهمين. هذه الزيادة في توزيعات “أرامكو”، والتي من المقرر أن يبلغ إجماليها 124 مليار دولار على الأقل هذا العام، تأتي بعد أيام قليلة من أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنقل حصة 8 في المئة من أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة. بموجب هذه الخطوة، يمتلك صندوق الثروة السيادي السعودي الآن حصة 16 في المئة في “أرامكو” السعودية، بقيمة تبلغ حوالي 333 مليار دولار، مما يُترجم إلى عائدات سنوية تبلغ 20 مليار دولار على الأقل. يُعد هذا بمثابة دفعة كبيرة للصندوق حيث يستعد لزيادة الإنفاق على مشاريع خلال السنوات القادمة، مثل مدينة نيوم، وهي مدينة جديدة قيد الإنشاء على الساحل الغربي للمملكة بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار.
ويلتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي بإنفاق 40 مليار دولار سنويا محليا للمساعدة في تنويع اقتصاد البلاد المعتمد على النفط.
كما أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، بأن حجم الاستثمارات السنوية للصندوق من المقرر أن يرتفع إلى 70 مليار دولار اعتباراً من عام 2025. وقد جمع الصندوق بالفعل 7 مليارات دولار من خلال بيع سندات مرتين هذا العام.
يسيطر صندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك حصته في أرامكو، على أصول بقيمة تقارب 900 مليار دولار. ووفقاً لنشرة إصدار حديثة، كان لدى الصندوق أرصدة نقدية وما في حكمها بقيمة 15 مليار دولار اعتباراً من أيلول (سبتمبر)- يُعتبر هذا الرقم منخفضاً نسبياً بالنسبة لحجم الصندوق الكبير، بحسب “بلومبرغ”.
