توقع غولدمان ساكس، في تقرير حديث له تحقيق مصر فائض في التمويلات الخارجية بقيمة 26.5 مليار دولار على مدار السنوات الـ4 المقبلة، مقابل توقعات سابقة بعجز قدره 13 مليار دولار.
تأتي تلك التوقعات في ضوء التمويلات المرتقبة من صندوق النقد الدولي وشركاء آخرين بخلاف قيمة الاستثمار المحقق من صفقة رأس الحكمة.
ووقعت مصر نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي، شراكة استثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي.
وأضاف البنك أنه من المتوقع اتساع العجز إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية 2027، مع اتساع عجز الحساب الجاري مع ارتفاع الواردات بوتيرة أسرع مع توافر الدولار والتي لا تعوضها إلا جزئيًا زيادة في تحويلات المصريين في الخارج.
ووافق صندوق النقد الدولي على زيادة برنامج دعم البلاد من 3 إلى 8 مليارات دولار، تنفيذ سلسلة قرارات نقدية ومالية غير مسبوقة، بداية من التحول إلى سعر الصرف المرن وزيادة أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة مرة واحدة.
الاحتياطي النقدي
ووفقًا لتقرير غولدمان ساكس، من المتوقع ارتفاع احتياطي مصر من النقد الأجنبي بوتيرة قوية ليصل إلى 50 مليار دولار تقريباً بنهاية العام الحالي قبل أن يرتفع إلى 61 مليار دولار تقريباً في عام 2027، بالإضافة إلى قفزة مرتقبة على صعيد قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر خلال العام الحالي إلى 33 مليار دولار من 9.3 مليار دولار في العام الماضي.
كما رجح ارتفاعها بشكل أسرع مما كان يتوقعه مع استقرار الوضع الاقتصادي الكلي وانتعاش الاستثمار في المشاريع الجديدة، مع وصول الاستثمارات الأجنبية المباشرة 12.9 مليار دولار العام المقبل، و15.7 مليار دولار في 2026، و23.6 مليار دولار لعام 2027.
وكشف البنك المركزي المصري مؤخرا عن ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 35.31 مليار دولار بنهاية شباط (فبراير)، من 35.25 مليار دولار بنهاية كانون الثاني (يناير).