أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية أنه يُمكن لمرضى قصور القلب الاستفادة من فحص دم جديد قادر على تحديد إمكانية تعرضهم لخطر الوفاة المبكرة، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها “جامعة أوكسفورد”. أظهرت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من مستويات مرتفعة من البروتين المعروف بـ “الببتيد العصبيY” يكونون معرضين بنسبة 56٪ للموت بسبب مضاعفات قلبية خلال فترة ثلاث سنوات. ويمكن لهذا الاختبار البسيط أن يمهد الطريق للأطباء لاكتشاف مرضى قصور القلب الذين يحتاجون بشكل عاجل لمزيد من العلاج، مثل زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب. وقد وصف الفريق المشارك في البحث هذا الاختبار بأنه “رخيص وبسيط”. ووفقًا للتقرير البريطاني، شملت الدراسة 833 مريضاً، حيث تبين أن ثلث المشاركين الذين يعانون من مستويات مرتفعة من “الببتيد العصبيY” هم الأكثر عرضة للموت بنسبة 56٪ بسبب مشاكل في القلب، و30٪ بسبب أسباب أخرى خلال فترة ثلاث سنوات. وأشار البروفسور نيل هيرينغ، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية واستشاري أمراض القلب بجامعة أوكسفورد والمؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن الخطوة التالية تتمثل في دراسة تأثير مستويات الببتيد العصبي العالية على إمكانية الحصول على علاجات منقذة للحياة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب قبل إدراج هذا الاختبار في التشخيص الطبي الروتيني. وأوضح البروفسور بريان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين والطبيين في مؤسسة القلب البريطانية، أن هذا البحث يشير إلى أن اختبار الدم الجديد، الذي يعتبر رخيصاً وبسيطاً، قد يكون له دور في تحديد مرضى قصور القلب الذين هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة “بشكل أكثر دقة”.
التعليقات معطلة.