أظهرت دراسة حديثة تحدثت عنها صحيفة “التايمز”، أنّ مدخني السجائر الإلكترونية يعانون من تغييرات في الحمض النووي تشبه تلك التي يعاني منها مدخنو السجائر التقليدية، ما يزيد المخاوف بشأن زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان. وقام علماء في “كلية لندن الجامعية” بتحليل عينات من خلايا الفم لمدخني السجائر التقليدية والإلكترونية، واكتشفوا تغييرات في الحمض النووي للخلايا لكلا المجموعتين. ورُبطت هذه التغييرات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين. وعلّق المشرفون على الدراسة قائلين إنّه على الرغم من أنّ النتائج لم تؤكّد أنّ التدخين الإلكتروني يسبّب السرطان بشكل مباشر، إلاّ أنها كشفت أنّه ليس “أقل ضرراً” من التدخين التقليدي. تُعتبر هذه الدراسة الأولى التي تربط بين التدخين الإلكتروني وزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان. وأضافت الصحيفة البريطانية أنّ المعلومات حول الآثار الطويلة الأمد للتدخين الإلكتروني محدودة وتحتاج إلى المزيد من البحث. ومن المقرّر أن يصوّت النواب مجلس العموم البريطاني على تشريع يقيّد النكهات والترويج للسجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى حظر التدخين للأجيال الشابة تماماً. وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ مشروع القانون من شأنه إنقاذ آلاف الأرواح وتوفير المليارات على هيئة الخدمات الصحية الوطنية. ومع ذلك، اعترض بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين على حظر التدخين بين الأجيال الشابة، باعتباره يمثل انتهاكاً للحرّية الفردية. ورداً على هذه الانتقادات، أكّد كبار المسؤولين الطبيين الحاليين والسابقين في المملكة المتحدة، على ضرورة دعم التشريع للمساعدة في وقف التسويق للسجائر الإلكترونية للأطفال، مشيرين إلى أنّه يمكن أن تساعد السجائر الإلكترونية المدخنين في الإقلاع عن التدخين، ولكن “إذا كنت لا تدخن، فمن الأفضل تجنّب استخدام السجائر الإلكترونية”.
التعليقات معطلة.