هل يمكن تجنّب البيض في حال الإصابة بمشكلة في القلب؟

1

تعبيرية

ثمة جدل واسع حول البيض ومعدلات تناوله، لاعتبار أنّ ثمة فكرة شائعة حول مستويات الكوليسترول فيه. وبشكل خاص، بالنسبة لمرضى القلب والكوليسترول قد يشكّل تناول البيض مشكلة كبرى، بحسب ما نُشر في Topsante. لماذا يُعتبر البيض مصدر قلق لمن يعانون ارتفاعاً في مستوى الكوليسترول وأمراض القلب؟يُعتبر البيض من الأغذية التي ترتفع فيها مستويات الكوليسترول وتصل إلى 398 في 100 غ منه، أي في بيضتين. لذلك، يعتبر البعض أنّه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في حال الإفراط في تناوله، ومن الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بذبحة قلبية. إلاّ انّ أطباء القلب يؤكّدون أنّ تناول البيض باعتدال لا يزيد أبداً خطر الإصابة بأمراض القلب، وما من خطر في تناوله كما يعتقد كثيرون. وبحسب دراسة حديثة خلصت لتؤكّد ذلك، من الممكن تناول معدل يصل إلى 12 بيضة في الاسبوع من دون أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك حتى في حال وجود عوامل خطر تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تابع الباحثون 140 متطوعاً من رجال ونساء تخطّوا سن 50 سنة، ولديهم عوامل خطر تزيد من احتمال إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، أي أنّهم سبق أن أُصيبوا بجلطة أو يعانون ارتفاعاً في مستوى ضغط الدم أو السكري أو الكوليسترول، أو تعرّضوا سابقاً إلى ذبحة قلبية. وتمّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تناولت الأولى 12 بيضة كحدّ أقصى في الاسبوع، والثانية 2 على الأقل في الأسبوع. وبعد متابعة دامت 4 أسابيع، تبين في فحص الدم أنّ من كانوا في المجموعة الأولى أظهروا انخفاضاً في مستويات الكوليسترول في الدم، ما يؤكّد على أنّ البيض لم يساهم في رفع مستويات الكوليسترول لديهم بل على العكس.  وهذا ما يؤكد أنّه من الممكن تناول ما لا يقلّ عن 12 بيضة في الأسبوع، حتى في حال وجود عوامل خطر تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لا بل من الممكن أن تكون هذه العادة مفيدة وتنعكس إيجاباً على الصحة وتساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، بدلاً من ان تزيد كما يعتقد كثيرون.

التعليقات معطلة.