إسرائيل تشن هجوماً جوياً على درعا

1

تعبيرية.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم السبت بأن انفجارات دوّت في ريف درعا الغربي من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في السماء. بدورها، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة درعا، بدون أن تورد مزيداً من التفاصيل. وأحصى المرصد منذ مطلع العام 2024 29 مرّة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 21 منها جوية و 8 بريّة، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 56 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرّات ومراكز وآليات. وتسبّبت تلك الضربات بمقتل 114 من العسكريين بالإضافة لإصابة 47 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وفق المرصد. وشنت إسرائيل غارة جوية فجر الجمعة استهدفت مواقع عدة قرب حلب في شمال سوريا، ما أدى إلى سقوط 52 قتيلاً وفق حصيلة أصدرها المرصد السبت.

وقال المرصد ومقرّه في المملكة المتحدة: “ارتفعت حصيلة الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع قرب مطار حلب الدولي حيث بلغت 52 هم 38 من قوات النظام وسبعة من حزب الله اللبناني وسبعة سوريين من مجموعات موالية لإيران”.

وكان المرصد قد أفاد الجمعة بمقتل 36 جندياً سورياً و7 عناصر في “حزب الله”.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر الجمعة مواقع بينها “مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني” و”معامل كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية” في ريف حلب في شمال سوريا، وفق المرصد.

وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الحصيلة “من القتلى من قوات النظام تُعدّ الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية” منذ كثّفت الدولة العبرية استهدافها لمواقع في جارتها الشمالية إثر اندلاع الحرب ضدّ حركة “حماس” في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

واعتبر أن هذا الهجوم يعد “الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات”.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ”حزب الله”، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنها محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسبّبت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وقال المرصد إن الضربات استهدفت منطقة السيدة زينب وهي منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولـ”حزب الله” والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه زار شمال إسرائيل الجمعة للاطّلاع على “الإجراءات التي يتم اتّخاذها استعدادا لمزيد من عمليات التخلّص والتحرك في لبنان وسوريا وأبعد”.

وأعلن “حزب الله” الجمعة استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها اثنان قال إن استهدافهما جاء ردا على هجمات إسرائيل على دمشق وحلب.

وفي 19 آذار (مارس)، استهدفت ضربات إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة لـ”حزب الله” في محيط دمشق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في الشهر ذاته أنه استهدف “نحو 4500 هدف لحزب الله” في لبنان وسوريا، بما في ذلك “أكثر من 1200” بغارات جوية، منذ بداية الحرب في غزة.

التعليقات معطلة.