في شهر رمضان المبارك، وخصوصاً في النصف الثاني منه، تتكرّر حالات جفاف السوائل في الجسم بسبب قلة ترطيبه بين الإفطار والسحور، واتباع عادات خاطئة لذلك، بدلاً من تعويض السوائل التي يخسرها الجسم في ساعات الصيام.
بحسب طبيب الصحة العامة الدكتور حسين الهواري، أُدخلت حالات عدة إلى المستشفى بسبب فشل كلوي مفاجئ لكبار السن بشكل خاص. أما السبب الرئيسي وراء ذلك، فشرب العصائر الرمضانية بأنواعها وقلّة شرب الماء، فيما هذا النوع من العصائر يضرّ الكلى.
كيف يمكن أن يحصل جفاف السوائل في الجسم؟يحذّر الهواري من التعرّض إلى جفاف السوائل في الجسم بسبب قلّة شرب الماء، وخسارة نسبة عالية من السوائل خلال ساعات الصيام، خصوصاً في أيام الحرّ. وقد يكون من الممكن تجاوز حالات الجفاف البسيطة بشرب المزيد من السوائل، لكن حالات الجفاف الشديد تتطلّب العناية الطبية المباشرة. علماً أنّ حالات جفاف السوائل في الجسم تُعتبر شائعة في شهر الصيام، ومن الطبيعي أن يسبّب الصيام الشعور بالعطش والإجهاد، ولكن الإصابة بالجفاف والإعياء الحراري وفي حالات نادرة الفشل الكلوي لدى المسنين بشكل خاص، ومن يعانون أمراضاً في القلب وارتفاعاً في ضغط الدم، من الحالات الأكثر خطورة. في مثل هذه الحالات، يجب نقل المريض إلى المستشفى ومعالجته بالمصل والسوائل. كما تُجرى له فحوص الدم للتأكّد من نسبة الجفاف ومدى تأثر الكلى ومعدلات الأملاح في الجسم. ويُعتبر جفاف السوائل في الجسم حالة مرضية تحدث عندما لا تكفي كمية السوائل التي تدخل الجسم لتعويض تلك التي يخسرها في عملية الأيض، كالتعرق والتبول. وقد يسبّب نقص نسبة 1 أو 2 في المئة من السوائل في الجسم، الإصابة بالجفاف الذي يمكن ان يكون في غاية الخطورة. هذا، وعلى الرغم من أنّ الصيام بذاته يمكن أن يؤدي إلى جفاف السوائل في الجسم، يشير الهواري إلى أنّ الجفاف يبلغ ذروته عندما تتوافر عوامل اخرى تؤدي إلى فقدان السوائل في الجسم، كالتعرّض إلى درجات حرارة مرتفعة والتعرق الزائد والتقيؤ أو العمل في مناطق صحراوية حارة أو في أماكن تحت الأرض.
ما الأعراض التي تدل إلى جفاف السوائل في الجسم؟من الأعراض الشائعة لجفاف السوائل في الجسم:-تحوّل البول إلى لون داكن-التعب العام-الصداع-فقدان الوعي-انخفاض ضغط الدم-جفاف الفم-عدم القدرة على التركيز-الغثيان-الدوارالتقيؤ. كيف يمكن تجنّب جفاف السوائل في الجسم؟-يجب شرب ما لا يقل عن 8 أو 10 أكواب من الماء في الساعات التي تفصل بين الإفطار والسحور.-يجب تجنّب البقاء في المساحات المفتوحة، حيث يمكن التعرّض مباشرة لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.-يجب عدم بدء الإفطار بشرب الجلاب والتمر الهندي وغيرهما من العصائر الرمضانية كقمر الدين.-يجب ممارسة التمارين الرياضية ليلاً عندما تنخفض درجات الحرارة.-يجب إبقاء كأس من الماء قرب السرير لشربه باستمرار قبل موعد الإمساك.-يجب اختيار الأطعمة الغنية بالسوائل مثل السَلَطات والحساء، والتركيز عليها في وجبة الإفطار.
من يُعتبر أكثر عرضةً لجفاف السوائل في الجسم؟الأشخاص أكثر عرضةً لجفاف السوائل في الجسم في شهر رمضان هم:–من يعانون أمراضاً مزمنة كالسكري وأمراض الكلى -المسنون-من يعانون أمراضاً في القلب-من يتناولون أدوية معينة كتلك المدرة للبول بسبب ارتفاع الضغط أو تضخم عضلة القلب-من يمارسون الرياضة بكثرة في الخارج أو في الأماكن المغلقة في ساعات النهار، وايضاً من يمارسون أنشطة جسدية في الخارج كالعمال.