وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الأردن اليوم الاثنين على رأس وفد ضم وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء أحمد علي، والسفير المصري لدى المملكة محمد مرزوق.  واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الرئيس المصري الذي رافقته أيضا عقيلته انتصار السيسي لدى وصولهما إلى مطار ماركا في عمّان.

وأكد الزعيمان خلال لقائهما في قصر بسمان الزاهر بعمان، ضرورة التوصل لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت.

وشددا على أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب.

وبين الزعيمان بحضور ولي العهد الأردني، أن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع تتطلب تحركاً فورياً من قبل المجتمع الدولي للحد من تفاقمها.

وحذرا من خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأعاد الملك والرئيس المصري التأكيد على رفضهما لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما، محذرين من العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح.

وشدد الزعيمان على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الزعيمان تأكيدهما على وقوف الأردن ومصر إلى جانب الشعب الفلسطيني في الحصول على كامل حقوقه المشروعة، ومساندتهما لأية خطوات من شأنها تلبية تطلعاته.

وأقام  الملك وجلالة الملكة، مأدبة إفطار تكريما للسيسي وعقيلته والوفد المرافق.

وودع الملك والملكة، بمطار ماركا، الرئيس المصري وعقيلته، لدى مغادرتهما عمان.