أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات أذيعت السبت بأنه يأمل أن يحدد مع الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد موعدا خلال أيام لعقد قمة عالمية للسلام في سويسرا بمشاركة ما يتراوح بين 80 و100 دولة.
وقالت روسيا إن مثل هذا الاجتماع لن يكون له أي معنى إذا لم تشارك فيه. واقترحت كييف في السابق عقد قمة عالمية للسلام لكنها قالت إنه لن يتم توجيه دعوة لروسيا.
وقال زيلينسكي خلال مقابلة تلفزيونية إنه سيتعين عليه الاتفاق مع الرئيسة السويسرية على الموعد ثم إرسال الدعوات إلى زعماء العالم.
وقا:ل “نتوقع أن يكون لدينا 80 إلى 100 دولة… أعتقد أن هذا هو عدد الدول التي ستكون قادرة على الأقل على محاولة إجبار روسيا على السلام العادل”.
وأضاف، في المقابلة التي تم تسجيلها خلال زيارته لمنطقة تشيرنيهيف حيث تفقد تحصينات أمس الجمعة، أنه لا توجد حتى الآن قائمة محددة بالدول. لكنه قال: “سنتفق على كيفية تنفيذ ذلك في الأيام المقبلة… أيام، كما آمل، وليس أسابيع”.
وردا على سؤال عن دور تركيا، قال زيلينسكي إنه ممتن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعمه ورغبته في الوساطة، مشيرا إلى أن تركيا لديها أيضا مصالح أخرى وعلاقات قوية مع روسيا.
وقال: “تركيا كوسيط لا تكفي بالنسبة لنا”، موضحا أنها من بين “الدول التي يمكنها القيام بمهمة وساطة لكن لا وسيطا منفردا”. وحذر الرئيس الأوكراني من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
ويأتي أقوى تحذير من الرئيس الأوكراني حتى الآن بشأن الوضع المتدهور الذي تواجهه الدفاعات الجوية لبلاده بعد تكثيف روسيا خلال الأسابيع الماضية ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية.
وأضاف في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني: “إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم بذلك”.
وقال إن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة بشأن ما يجب حمايته.
وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي باتريوت وقال إن أوكرانيا بحاجة إلى 25 منها.
وتلعب منظومة الدفاع الجوي الأميركية المتطورة دورا حيويا في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.
وتغير مجرى الأمور في ساحة المعركة ضد أوكرانيا في الأشهر الماضية وسط معاناة كييف من تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة.
وقال زيلينسكي: “الوضع صعب لكنه مستقر. العدو لا يحرز تقدما، وحتى عندما يتقدم خطوات إلى الأمام، تصده قواتنا ويتراجع. على النقيض من ذلك، يتقدم رجالنا بعض الخطوات إلى الأمام”.
وأضاف زيلينسكي أنه لا يزال يعتقد أن الكونغرس الأميركي سيوافق على حزمة مساعدات كبيرة بعد أن ظلت عالقة منذ أواخر العام الماضي بسبب اعتراض الجمهوريين عليها.
وتابع: “ما زلت أعتقد أنه يمكننا الحصول على تصويت إيجابي في الكونجرس الأميركي”.
وردا على سؤال في المقابلة عن احتمال حصول أوكرانيا على حزمة المساعدات في شكل قرض، قال زيلينسكي: “سنوافق على أي خيارات”.
وأضاف أن بلاده تلقت بعض قذائف المدفعية بموجب مبادرات أجنبية لم يسمها، مشيرا إلى أن هذه القذائف تُستخدم في عمليات عسكرية.
وقال: “ليست لدينا قذائف لشن هجوم مضاد، أما بالنسبة للدفاع، فهناك عدة مبادرات، ونحن نتلقى أسلحة”.
وسُجلت المقابلة بجوار حصن عسكري في منطقة تشيرنيهيف المتاخمة لروسيا.
ولم يتضح حتى الآن في أي يوم سُجلت المقابلة، لكن زيلينسكي التقى مع مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في المنطقة يوم الجمعة.