2021-04-01 17:32
شفق نيوز / تعتزم الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، إعادة رسم سياستها العسكرية وترتيب الأولويات في منطقة الشرق الأوسط، متمثلة بسحب بعض القوات التي نشرتها سابقا في منطقة الخليج وخاصة في السعودية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن “الولايات المتحدة قد سحبت من الخليج، بخطوات لم يتم الكشف عنها حتى الآن، ثلاث بطاريات على الأقل من منظومات (باتريوت) الصاروخية للدفاع الجوي”، مبينة أن “إحداها كانت منتشرة خلال السنوات الأخيرة في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية، بهدف حماية القوات الأميركية المتواجدة هناك”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن “بعض القدرات، بما فيها حاملة الطائرات (أيزنهاور) التي تتوجه إلى المنطقة حاليا، ومنظومات رصد واستطلاع، تُسحب من الشرق الأوسط بهدف تلبية احتياجات واشنطن العسكرية في مناطق أخرى”، لافتين إلى وجود “خيارات إضافية لتقليص التواجد العسكري الأميركي في المنطقة قيد الدراسة حاليا”.
وأكد المسؤولون للصحيفة، أن “مبادرة طرحت لسحب منظومة (ثاد) الصاروخية للدفاع الجوي من المنطقة، لكنها لا تزال منتشرة هناك حتى الآن”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “هذه الخطوات تمهد طريقا لسحب بضعة آلاف العسكريين الأميركيين من الشرق الأوسط في المستقبل”، مشيرة إلى أن “التواجد العسكري الأميركي في المنطقة يقدر حاليا بنحو 50 ألف عسكري، مقارنة مع 90 ألفا على ذروة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران قبل عامين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب”.
وأوضح المسؤولون أيضا أن “البنتاغون وعلى خلفية هذه التقليصات خصصت فريقا من الخبراء يدرس خيارات لدعم السعودية التي تتعرض حاليا لهجمات مكثفة من قبل جماعات تعد مرتبطة بإيران في اليمن والعراق، في مقدمتها الحوثيون”، مبينين أن “الفكرة تكمن في نقل العبء الرئيسي لحماية أراضي المملكة من واشنطن إلى الرياض”.
تابعت الصحيفة الأميركية، أن “الخطوات التي يدرسها الخبراء في البنتاغون تضم تزويد السعودية ببعض أنواع الأسلحة الدفاعية، منها منظومات خاصة باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى توسيع تبادل البيانات الاستخباراتية وبرامج التدريب وبرامج التبادل بين عسكريي البلدين”.
وخلص المسؤولون إلى القول إن “هذه التقليصات تأتي ضمن المرحلة المبكرة من حراك إدارة بايدن، لخفض التواجد الأميركي في الشرق الأوسط، مؤكدين أن بعض المعدات التي سيتم سحبها من المنطقة، منها طائرات استطلاع مسيرة ومنظومات مضادة للصواريخ، قد يعاد نشرها في مناطق أخرى، في إجراء موجه ضد الذين يعتبرهم المسؤولون في البنتاغون، كبار خصوم الولايات المتحدة على مستوى العالم، بمن فيهم الصين وروسيا”.