أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الإثنين أن إسرائيل قطعت شوطاً كبيراً لكن “حماس” هي العائق أمام التوصّل إلى اتّفاق من شأنه أن يؤدّي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
ورفضت “حماس” أحدث اقتراح للتوصّل إلى اتّفاق وشدّدت على أن أي اتّفاق جديد بخصوص الأسرى يجب أن ينهي حرب غزة ويتضمّن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي “قطعت إسرائيل شوطاً كبيراً في تقديم هذا الاقتراح. وكان هناك اتّفاقاً على الطاولة من شأنه أن يحقّق الكثير من المطالب التي تريد حماس تحقيقها، ولم تبرم ذلك الاتفاق”.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصّل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لستة أسابيع على الأقل وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة. بدوره، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن تمسّك واشنطن بالسعي إلى تحقيق صفقة بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة، ستؤدي إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين من قبل “حماس”.
ّ
وقال بايدن في مستهل مباحثاته مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة متمسّكة بتحقيق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يعيد الأسرى إلى المنازل وأن يمنع النزاع من الاتّساع لاحقاً”.
اجتياح رفحإلى ذلك، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نقاشاً بشأن مسألة الاستعدادات لتنفيذ العمليات المدنية اللازمة للتوغّل قوّات الجيش برّياً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع إنه “في مناقشة حضرها المدير العام للوزارة اللواء إيال زامير، ومنسق أعمال الحكومة اللواء غسان عليان، شدّد وزير الدفاع على أنّه وفقاً لقرار مجلس الوزراء، يجب الاستعداد لسلسلة من الإجراءات قبل بدء العمليات البرية”.
وأضاف البيان أن غالانت أكّد “ضرورة التركيز على إخلاء المدنيين من رفح وتوسيع طرق إدخال المواد الغذائية والمعدّات الطبية إلى قطاع غزة”.
في وقت سابق، ذطر مصدران إسرائيليان لشبكة “سي أن أن” أن إسرائيل كانت بصدد اتخاذ أولى خطواتها نحو شن هجوم بري على رفح هذا الأسبوع، لكنّها أرجأت تلك الخطط في الوقت الذي تدرس فيه الرد على الهجوم الإيراني الأخير.