تمكن أطباء من إنقاذ رضيعة في بريطانيا احتاجت إلى عملية جراحية معقدة خلال ساعة من ولادتها لتعديل حالة نادرة أدت إلى ولادتها وقلبها خارج جسدها.
وتقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إنه بعد تسعة أسابيع من حمل الأم، تم تشخيص الجنين بحالة تسمى “إكتوبيا كورديس” والمعروفة عربيا بـ”انتباذ القلب”، حيث ينمو فيها قلب الجنين خارج الجسد في الرحم، فيما كشف الفحص بالأشعة أن قلبها وجزءا من بطنها قد نموا خارج جسدها.
واعتقد الأطباء في مستشفى غلينفيلد المتخصص للأطفال في مدينة ليست، في البداية بأنه سيكون من الصعب إنقاذ الطفلة، ونصحوا الوالدين بإنهاء الحمل، لأن فرص النجاة كانت منخفضة للغاية وقد لا تصل إلى 10%، ولكن الأم نعومي فيندلاي، قالت إن “هذا ليس أمرا مطروحا” بالنسبة لها.
وحينها، قالت استشارية أمراض قلب الأطفال في مستشفى غلينفيلد، الطبيبة فرانسيس بويلوك، إن فرصة الطفلة فانيلوب للنجاة في البداية قد تبدو “مستبعدة”، مشيرة إلى أنها رأت “حالة واحدة في مرحلة الجنين قبل حوالي 20 عاما ولكن تم إنهاء الحمل”.
وكشفت أنها أجرت مسحا سريعا في غوغل، ومن ثم بحثا موسعا في المنشورات العلمية الطبية، ولكن ذلك لم يفدها كثيرا.
وتقول الصحيفة إنه بعد ثلاث عمليات جراحية قام بها فريق طبي مكون من 50 طبيبا، لإعادة قلب الطفلة داخل صدرها، ووضع قفص صدري اصطناعي وعظمة القص، فإنه يعتقد الآن أنها ستكون أول حالة “إكتوبيا كورديس” تعالج بنجاح في المملكة المتحدة.
وكشف الأب والأم أنهما سميا الطفلة على اسم إحدى شخصيات فيلم “حطمها رالف” وهي من شخصيات ديزني المشهورة.
وقالت الأم نعومي: “فانيلوب في الفيلم فتاة عنيدة جدا وتتحول إلى أميرة في النهاية لذلك كان مناسبا جدا”.
ويشير الأطباء إلى أن صحة فانيلوب طبيعية باستثناء حالة قلبها، الذي يصعب إعطاؤه وصفا دقيقا حتى اللحظة.