قمة سلبية باهتة والحسم يتأجل للقاهرة… أبرز أسباب تعادل الترجي والأهلي

1

الأهلي والترجي (أ ف ب)

“لا غالب ولا مغلوب” في موقعة ذهاب نهائي النسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت بين الترجي التونسي وضيفه الأهلي المصري، السبت، على ملعب حمادي العقربي في رادس. وخرج “الشياطين الحمر” بتعادل سلبي خارج أرضه قبل مواجهة إياب البطولة الأفريقية التي يستضيفها على استاد القاهرة الدولي، السبت المقبل 25 أيار (مايو) الجاري. وأصبح الأهلي يحتاج لتحقيق الفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب من أجل تتويجه باللقب للمرة الثانية عشر في تاريخه، بينما يأمل النادي التونسي في الخروج بالتعادل الإيجابي أو الانتصار للصعود على منصة التتويج الأفريقية للمرة الخامسة. وتعد هذه المباراة هي الأولى التي تخرج بالتعادل السلبي بين الفريقين في نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث حسم الأهلي النهائي الأول بينهما في نسخة 2012 بمجموع المباراتين 3-2 (تعادل 1-1 ذهاباً، الفوز 2-1 في الإياب)، ثم ثأر الترجي في نهائي نسخة 2018 (خسر ذهاباً 3-1، فاز في الإياب 3-0). وانفرد بطل مصر عقب هذا التعادل، بالرقم القياسي لأطول سلسلة لا هزيمة في تاريخ البطولة الأفريقية، حيث رفع رصيده إلى 21 مباراة متتالية بدون خسارة (14 فوزا، 7 تعادلات)، ليفض الشراكة مع الترجي الذي وصل لـ20 مباراة متتالية خلال نسخ 2018، 2019، و2020. وتظهر عدة أسباب ساهمت في خروج ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024 بالتعادل السلب، وانتظار موقعة العاصمة المصرية لتحديد هوية البطل.إصابة علي معلول عاني الأهلي من إصابة الظهير الأيسر التونسي علي معلول في وقت مبكر ليشارك بدلا منه كريم فؤاد في الجبهة اليسرى لحامل اللقب الأفريقي وذلك بعد مرور سبع دقائق من بداية المباراة. وتعد إصابة معلول بمثابة ضربة موجعة للأهلي حيث أثر مغادرته لأرضية الملعب بالسلب في أداء النادي المصري، خاصة وأنه يعتبر أهم الأوراق الرابحة وأحد أبرز مفاتيح اللعب في تشكيل المدرب السويسري مارسيل كولر، وهو ما ساهم في فشل “المارد الأحمر” في إمكانية التهديف بالمباراة. التحفظ الدفاعي جاءت المباراة متوسطة المستوى الفني من جانب الناديين، بعد أن اعتمد السويسري كولر مدرب الأهلي، والبرتغالي ميغيل كاردوسو المدير الفني للترجي التونسي، على التحفظ الدفاعي الذي كان السمة الأبرز على مدار شوطي المباراة خوفا من استقبال شباكهما للأهداف. وركز النادي المصري على التأمين الدفاعى بشكل كبير من أجل تحقيق هدفه بالخروج بتعادل سلبي على الأقل، في المقابل خاض فريق “أبناء باب سويقة” المباراة أيضا بحذر دفاعي شديد خوفا من تلقي هدف على أرضه ووسط جماهيره يربك حساباته تماما قبل مواجهة الإياب. غياب الحلول الهجومية اتسمت القمة الأفريقية بغياب الحلول الهجومية في صفوف الناديين على مدار شوطي المباراة، حيث كان النهائي فقير فنيا وهجوميا ولم يتاح عدد كبير من الفرص الحقيقية لهز الشباك وهو ما جعل حارسي المرمى أمان الله مميش ومصطفى شوبير لم يتعرضا لاختبارات حقيقية ويواصلان الخروج بشباكهما نظيفة.

التعليقات معطلة.