يُعرف المدرب السابق لفينورد الهولندي آرني سلوت الذي عيَّنه ليفربول ثالث الدوري الإنكليزي لكرة القدم مدربًا لفريقه الاثنين، بأنه قائد متحمس يحصل على أقصى استفادة من لاعبه ويطالب بأخلاقيات عمل قوية.
كان سلوت من مشجعي المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي بيب غوارديولا، وكان مهاجمًا بارعًا كلاعب يتمتع بتمريراته الحاسمة لدرجة أنه لديه حركة سُمّيَت باسمه.
وهنا خمس حقائق أساسية عن المدرب البالغ من العمر 45 عامًا والذي سيحلّ مكان الألماني يورغن كلوب في آنفيلد.
– تمريرة سلوت –
انضم سلوت إلى فريق بيك تسفوله كمهاجم يبلغ من العمر 17 عامًا معروفًا بأسلوبه الفني أكثر من ركضه.
وقال مدربه السابق يان إيفرسه لإذاعة “نوس” العامة: “اعتقَد الكثير من الناس أن آرني كان كسولًا وباردًا. لكن هذا لم يكن صحيحًا”.
“حريري وراقي” كلمتان غالبًا ما تُستخدمان لوصف أسلوب لعبه، ولا يزال فريق بيك تسفوله يستخدم “تمريرة آرني سلوت”، حسب زميله السابق برام فان بولن.
تمريرة آرني سلوت عبارة عن لمسة من المهاجم وظهره إلى المرمى مما يؤدي إلى تشتيت الدفاع وتحرير الجناح للركض بالكرة.
– خطاب غرفة الملابس –
عندما أصبح اسم سلوت مرتبطًا بمنصب في أنفيلد، شارك مشجعو ليفربول الذين بحثوا عن مفاتيح أسلوب مدربهم المستقبلي، على نطاق واسع حديثه إلى لاعبي الفريق بعد فوز تاريخي على أياكس أمستردام في عقر دار الأخير.
قال “السبب وراء وصولنا إلى ما نحن فيه اليوم هو أنكم تعملون بجهد كل يوم. وهذا هو السبب وراء قدرتكم على الفوز على هذا الفريق في ملعبه، دون تواجد جماهيرنا هنا”.
وأضاف وسط هتافات لاعبي الفريق “لكنه مجرد فوز. إنه فوز كبير، لكن لدينا هدف أكبر هذا الموسم من الفوز للمرة الأولى منذ 17 عاما في أمستردام”.
– ربط اسمه بتوتنهام –
لم يكن ليفربول أول نادٍ في الدوري الإنكليزي الممتاز يُظهر اهتمامًا بسلوت. كان مرتبطًا بشكل كبير بتوتنهام خلال بحثهم عن خليفة للإيطالي أنتونيو كونتي في أيار (مايو) 2023.
وبينما كان توتنهام على وشك إبرام الصفقة، انسحب سلوت فجأة، ووقّع عقدًا جديدًا بدلاً من ذلك مع فينورد روتردام.
وقال الهولندي في ذلك الوقت: “العامل الحاسم كان اللعب في دوري أبطال أوروبا.. واقع أنني أقضي وقتًا ممتعًا وأنني قادر على البناء على الموسمين الماضيين”.
بدأت حملة فينورد في دوري أبطال أوروبا بقوة بفوزه على ضيفه سلتيك الاسكتلندي 2-0، لكن هزيمتين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني حسمتا مصيره، واحتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة.
– معجب بغوارديولا –
أطلقت الصحافة البريطانية سلفًا على سلوت لقب “الهولندي بيب غوارديولا” بسبب أسلوب الهجوم عالي الضغط الذي يحبه مشجعو فينورد.
وفي العديد من المقابلات الصحافية، أشار إلى غوارديولا باعتباره قدوة له، حيث قال لصحيفة “ألخيمين داخبلاد” العام الماضي: “يبدو اللاعبون دائمًا في حالة جيدة جدًا تحت قيادته. ويبدو نفس اللاعبين أسوأ مع المدربين قبله وبعده”.
من المؤكد أن سلوت معجب بالمدرب الإسباني الأسطوري لمانشستر سيتي، لكنه سيواجه الآن مهمة محاولة منعه من الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الخامسة على التوالي في الموسم المقبل.
– ركض، ركض، ركض –
كمدرب، يُعرف سلوت بأخلاقيات العمل القاسية، حيث يقود سيارته إلى معسكر فينورد قبل الفجر، ويشاهد كل حصة تدريبية، ويدرس بهوس شديد الخصوم المستقبليين.
وقال سلوت لصحيفة “ألخمين داخبلاد”: “أقول لفينورد: عليكم التأكد من أنكم تخلقون أربعة أضعاف الفرص التي يخلقها خصمكم وأن تعملوت بجهد مضاعف”.
وأضاف “في جميع المباريات التي فزنا بها هذا الموسم، نرى في البيانات أننا ركضنا أكثر بنسبة 20 أو 30 بالمائة من المنافس. المباريات التي لم نفز بها: فقط ثلاثة أو ستة بالمائة أكثر، كل تدريب وكل اجتماع يجب أن يكون دقيقًا”.
أدى ذلك إلى نتائج جيدة لفينورد الذي يُنظر إليه على أنه فريق يضم لاعبين يتمتعون بلياقة بدنية ويعملون بجد من أجل بعضهم البعض وغالبًا ما يُسجلون أهدافًا متأخرة.
يبدو أن سلوت طوَّر أخلاقيات العمل هذه كمدرب، وليس عندما كان لاعبًا. وقال زميله السابق فان بولن: “إنه يريد أن يكون أولاده جاهزين.. لم يكن لديه ذلك من قبل. لا أعرف ما إذا كان قد رأى من قبل داخل غرفة الأثقال”.