احمد الحاج
جزء من مأساتنا المستمرة هي المقارنة الدائمة بين أسوأ وسيء وفبركة حقائق لإظهار ميزات كل منهما على سابقه وﻻ وجود لها إﻻ بخيال المقارنين المريض ومن ثمرات ذلك قطيع يعيش بين آبار النفط – الحلوب – ويقيس مدى هبوط الرعاية اﻷبوية للسلطة وصعودها إستنادا الى زيادة ونقصان مفردات الحصة التموينية ، أو (اللفط مقابل الغباء ) انه لم يع حقوقه وواجباته يوما قط ، باﻷمس قرأت تحليلا طويلا عريضا عن – إختراع الحصة التموينية – وكيف إنها كانت فلتة زمانها ومكانها بحاجة الى تقبيل أيادي من إخترعوها – والبصق – بوجوه من أنقصوها ،وإنتخاب من سيزيدونها – فقط خلال الدعايات الانتخابية بطبيعة الحال – ماهذا الهراء ، ماهذه الذلة ، ماهذا الهوان ، انتم تعيشون في بقعة هي اﻷغنى في العالم ، يجب ان تفهموا ذلك وتعوه جيدا وبالتالي فإن كل من جعلوكم تعيشون حياة الكفاف، سواء اليوم أو باﻷمس القريب فهو آثمون ،كفوا عن تقديس اﻷصنام وعبادتها وإعلموا ان اﻷمن واﻷمان هو جزء لا يتجزأ من حقوقكم المشروعة على وفق الشرع والعرف والقانون شريطة ان يكون مكفولا بحريتكم وتنعمكم بثروات بلادكم كسائر خلق الله حول المعمورة ، فمن وفره لكم باﻷمس – ووكمم افواهكم – كان هدفه ليس أمنكم بل أمنه هو مبطقا عليكم نظرية ﻻ أسمع ﻻ أرى لا أتكلم أو – عبادة الصنم مقابل اﻷمان – والدليل ان الناس والى يومنا مازالت تردد ( ﻻتندك بالصنم مايندك بيك!! ) علما أن رفع صورته من صف مدرسي واحد بمدرسة مليئة بصوره كان يعد – إندكاكا – وعدم تعليق الزينة بميلاده برواق واحد فحسب داخل مؤسسة مليئة بالزينة – يعد اندكاكا – وعدم التغني ببطولاته صباح مساء – اندكاكا – وعدم الدعاء له بعد صلاة الجمعة – اندكاكا – وشتمه من قبل أب أمام إبنه الوحيد خلف جدران منزلهم في ليلة ظلماء شتوية باردة لم يسمع بشتيمته أحد ، يعد بنظر مديرة المدرسة بعد علمها بالشتيمة عقب إستنطاق الاطفال الصباحي الذي يسبق رفعة العلم ليدلوا بشهاداتهم ضد آبائهم يعد – إنقلابا – يستحق موت اﻷب ويتم الطفل وتوبيخ اﻷم لعدم الإخبار ، وووواكيد المديرة اليوم في إحدى دول الجوار أو ماوراء البحار تتغنى بحب الوطن كما يفعل بقية الشلة ممن دمروا البلاد وسبوا العباد وسلمونا لقمة سائغة الى شذاذ اﻵفاق كذلك الحال بمن يسرقه – أي اﻷمان – في كل وقت وحين وهدفه أن يؤمن نفسه وأهله وحاشيته ومصالح الدولة اﻷجنبية الراعية له فقط وشعاره ‘الاذعان للأمر الواقع بكل مساوئه وطبقيته ومخازيه مقابل اﻷمان المزعوم ‘ وكلا الفريقين وبخلاف المفهوم الشرعي للعقوبات ( ﻷن تخطأ بالعفو خير لك من ان تخطأ بالعقوبة ) يطبقون نقيضه ( ﻷن تخطأ بالعقوبة ،خير لك من الخطأ بالعفوووو ) لتوفير أمان مشروط ومنقوص بمثابة رحم ولادة للفوضى والكراهية والطائفية والاثنية وتمزيق النسيج المجتمعي وان لم يفصح عنها في حينه مادام السلاح بمعية الجميع وخارج إطار الدولة ، وسيظل العراق عبارة عن أنظمة سابقة ولاحقة يلعن بعضها بعضا ويرفع أحدها صور ونصب اﻵخر ويجتث أتباعه ،فيما القطيع يشتم بعضها ويقدس اﻷخرى بدوامة مقيتة بإنتظار نهايتها غير المنظورة حتى الان ، افهم حقوقك جيدا وووووﻻ تظل مااااع إكراما للمجموع !!اودعناكم اغاتي