حوّم الدولار قرب أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع اليوم الجمعة قبل صدور تقرير مهم للوظائف الأميركية قد يوفّر مؤشرات أفضل عن موعد البدء في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وتمسّك اليورو بمكاسبه التي حقّقها الليلة الماضية، بعد أن خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بدون تلميحات عن آفاق السياسة النقدية بالنظر إلى أن التضخّم لا يزال أعلى من المستهدف. وبحلول الساعة 08:45 بتوقيت غرينتش استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 104.12 وهو مستوى ليس ببعيد عن أدنى مستوى له هذا الأسبوع عند 103.99. وكانت هذه المرّة الأولى التي يكسر فيها مستوى 104 منذ التاسع من نيسان (أبريل). ويتّجه المؤشر نحو الانخفاض 0.54 بالمئة خلال الأسبوع بعد سلسلة بيانات كلية جاءت أضعف من المتوقع. ولم يتغيّر اليورو كثيراً عن مستوى 1.0894 دولار بعد مكاسب بنحو 0.2 بالمئة في الجلسة السابقة إثر خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية مطلقاً بذلك دورته للتيسير النقدي. ومع ذلك رفع مسؤولو المركزي الأوروبي توقّعاتهم للتضخّم الذي من المتوقّع حالياً أن يظل أعلى من هدف البنك البالغ اثنين بالمئة حتى أواخر العام المقبل. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.27855 دولار اليوم الجمعة بالقرب من أعلى مستوى حقّقه خلال الأسبوع عند 1.2828 دولار، وهو أقوى مستوى له منذ منتصف آذار (مارس). وصعدت العملة اليابانية على نحو طفيف لينخفض الدولار 0.2 بالمئة إلى 155.38 ين، في ما تتّجه لتحقيق خسارة أسبوعية بنحو 1.2 بالمئة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر نيسان عندما تدخّلت السلطات لدعم العملة.