اخبار رياضية

هل يستحق بالمر “دكة بدلاء” منتخب إنكلترا؟

كول بالمر رفقة زملائه بتدريب منتخب إنكلترا

كول بالمر رفقة زملائه بتدريب منتخب إنكلترا

يخلط البعض بين شخصية كول بالمر الباردة، غير المنزعجة من الضغط، والغرور، حيث يسمونه “البارد” لأنه يمتلك القدرة على عزل نفسه في المواقف العصيبة وإيجاد الحل الأفضل، ومع ذلك، فإن طريقة تعبيره عن التواجد على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى لمنتخب إنكلترا في يورو 2024 كانت مثيرة للغاية. وقدم منتخب إنكلترا مباراة سيئة للغاية رغم الفوز 1-0 على صربيا، على ملعب فيلتينز أرينا، وهو ما أعاد فتح الجدل في إنكلترا، حيث لم يشارك كول بالمر نجم تشيلسي الأول في الموسم المنقضي في المباراة، على الرغم من المستوى السيئ الذي قدمه لاعبو الهجوم على غرار فيل فودين وبوكايو ساكا وحتى القائد هاري كين. بعد المباراة، نشر بالمر صورة لنفسه إلى جانب لوك شو وجارود بوين على مقاعد البدلاء مع رسالة قصيرة: “أوقات الله هي الأفضل”، وقد أثار هذا جدلاً كبيرًا. لا يستحق مقاعد البدلاءالمنافسة في منتخب “الأسود الثلاثة” شرسة، وخاصة من خط الوسط وحتى الهجوم، وأمام صربيا، اختار المدرب غاريث ساوثغيت؛ ترينت ألكسندر أرنولد وديكلان رايس في خط الوسط وجود بيلينغهام وفيل فودين وبوكايو ساكا لمرافقة هاري كين، وكان كونور غالاغير وجارود بوين وكوبي ماينو هم التغييرات الوحيدة التي أجراها مدرب إنكلترا، ولا يوجد مبرر لوجود كول بالمر الذي كان أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنكليزي الممتاز 2023-24. كان وجود كول بالمر إلزاميًا في ألمانيا بعد أن كان الخبر السار الوحيد لتشيلسي في الموسم الفائت، الحقيقة هي أنه وصل إلى كأس أمم أوروبا وهو في حالة بدنية وعقلية لا تقبل المنافسة تقريبًا، وسنرى ما إذا كانت التعليقات على الشبكات ستؤثر عليه وسيخوض مباراة أخرى دون لعب أو إذا قرر ساوثغيت منحه دقائق ضد الدنمارك. تواجه إنكلترا يوم الخميس 20 حزيران (يونيو) الدنمارك في المباراة الثانية من دور المجموعات، ويحتاج متصدر المجموعة الثالثة، إلى تحقيق فوز مريح ليضمن تذكرته إلى دور الـ16 ويخفف التوتر في إنكلترا، ومن جانبهم يتعين على الدنماركيين أن يحققوا النصر لتجنب التعقيدات وينتهي بهم الأمر بدفع ثمن باهظ للنكسة التي منيوا بها في أول ظهور لهم أمام سلوفينيا. من ناشئ في السيتي إلى رجل تشيلسي الأوللم يكن لدى بالمر أي مكان في مانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا، لذلك اتخذ خطوة للأمام في مسيرته في الصيف الماضي، ذهب إلى تشيلسي بقيادة ماوريسيو بوكيتينو وقاد الفريق اللندني إلى أوروبا في موسمه الأول في ستامفورد بريدج، حيث كان بمثابة القائد العظيم للفريق. هداف البلوز واختير “أفضل لاعب شاب لهذا الموسم” في الدوري الإنكليزي الممتاز، وأصبح فتى السيتي رجلاً حقيقياً في تشيلسي، والآن في إنكلترا يرون أن مبلغ الـ 47 مليون يورو الذي دفعوه الصيف الماضي لفريق “السيتيزن” للتعاقد معه هو قليل جدًا. الأكثر فعالية أمام المرمىفعالية كول بالمر أمام المرمى هذا الموسم شيء فريد من نوعه، حيث سجل 9 من أصل 9 ركلات جزاء تحصل فريقه عليهم، ووصل لـ 22 هدفًا في الدوري الإنكليزي الممتاز (ليكون ثاني أفضل هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز) مع 11 تمريرة حاسمة (ثاني أفضل صانع ألعاب في البريميرليغ)، وفي المجموع؛ وصل لـ 33 مساهمة تهديفية ودون أن يكون مهاجمًا، ليكون اللاعب الاكثر حسما في أوروبا، ولفهم حجم ما حققه هذا الموسم، فقط إرلينغ هالاند وكريستيانو رونالدو تمكنا من المشاركة في 30 هدفًا في الدوري الإنكليزي الممتاز قبل سن 22 عامًا. وفي كأس أمم أوروبا، لا يزال بالمر ينتظر فرصته الكبيرة في فريق مليء بالنجوم، وأحد المرشحين بقوة على الفوز باللقب، في إنكلترا هناك تعطش للانتصار، حيث أنهم لم يرفعوا أي بطولة دولية منذ كأس العالم 1966، فهل سيكون لبالمر دورًا في تحقيق ذلك ؟