- الكويت: «الشرق الأوسط»
الوزير بوشهري: نتابع الأعطال… و«ماكو إلا العافية»
شهدت مناطق سكنية واسعة في الكويت، اليوم الأربعاء، انقطاعاً في التيار الكهربائي، وسط درجة حرارة لامست 51 درجة مئوية. في حين قال وزير الكهرباء محمود بوشهري إنه يتابع الأمور في مركز التحكم… و«ماكو إلا العافية».
وقال سكان محليون إن التيار الكهربائي انقطع عن 46 منطقة سكنية توزعت على محافظات الكويت الست. ومن بين المناطق التي انقطع التيار الكهربائي عنها: النزهة وخيطان وصبحان وميناء عبد الله والشويخ الصناعية.
وأرجعت وزارة الكهرباء الانقطاع إلى ارتفاع الأحمال بشكل كبير مع وصول درجات الحرارة إلى 51 مئوية، وتوقف العمل بالوحدات الكهربائية، الأمر الذي تسبب في نقص الإنتاج.
وأوضحت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأجزاء في مناطق المحافظات الست قد جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالفترات نفسها من الأعوام السابقة.
وأكدت الوزارة أنه حرصاً منها على حماية استقرار المنظومة الكهربائية؛ فقد قامت باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية ومنها القطع المبرمج لمدد تتراوح ما بين الساعة إلى الساعتين بحد أقصى.
وأهابت الوزارة بالعملاء «بمختلف فئاتهم على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء في أوقات الذروة، وذلك من الساعة 11:00 صباحاً وحتى الساعة 5:00 عصراً بهدف تقليل الأحمال الكهربائية»، وحتى «لا تضطر الوزارة آسفة للقيام بالإجراءات ذاتها إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك».
وتفقد الشبكة الكهربائية ما يقارب 2000 ميغاواط بسبب تعطل الوحدات في مختلف محطات الإنتاج، ويعود ذلك إلى تأخر العقود من لجنة المناقصات.
وتم تزويد الطاقة الإنتاجية بـ400 ميغاواط من الربط الخليجي، لكن ذلك لم يكن كافياً مع ازدياد الأحمال الكهربائية، خاصة مع توقع تخطيها 16 ألفاً و600 ميغاواط، الأمر الذي قد يجبر الوزارة إلى اللجوء للقطع المبرمج.
إشارات المرور
وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية عن إعادة تشغيل جميع إشارات المرور الضوئية التي توقفت جراء انقطاع التيار الكهربائي على بعض المناطق.
وقالت الإدارة في بيان إن الوزارة تتقدم «بالشكر لقائدي المركبات على تعاونهم مع رجال الأمن مما ساهم بانسيابية الحركة المرورية على التقاطعات».
الصحة: لم نتأثر
من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبد الله السند، عدم تأثر الخدمة الصحية في المؤسسات العلاجية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة خلال انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في البلاد، لافتاً إلى أن هناك إجراءات معمول بها ضمن خطط الوزارة لمواجهة أي خلل في التيار الكهربائي، ولضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية بكفاءة ودون انقطاع.
وأوضح السند أنه لم تحدث أي انقطاعات للتيار في المستشفيات العامة أو المراكز التخصصية أو في بنوك الدم، فيما لم تتأثر الخدمة الطبية في مراكز رعاية أولية (مستوصفات) شهدت انقطاعاً مؤقتاً للتيار تم على أثره وعلى الفور استخدام مولدات الكهرباء الاحتياطية.
كما أشار إلى قيام قطاع الشؤون الهندسية باتخاذ خطوات استباقية تحسباً لأي طارئ، وذلك من خلال توفير المولدات الاحتياطية في المناطق الصحية في جميع محافظات البلاد، والتأكد من جهوزيتها، وتعزيز البنية التحتية للمستشفيات والمؤسسات الصحية بأجهزة تخزين الطاقة، وتوفيرها لفترات طويلة عند حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، فضلاً على تدريب الطاقم الطبي والفني على التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، حفاظاً على سلامة المرضى واستمرارية الرعاية الصحية.
وأكد السند استمرار التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في البلاد، لضمان توفير الإمدادات الضرورية واللازمة لعمل المولدات الاحتياطية، واستمرار المستشفيات في تقديم خدماتها للمرضى دون تأخير، والحفاظ على مستوى عالٍ من الرعاية الصحية.