شهدت بطولة كأس أمم أوروبا 2024، العديد من النقاط المضيئة، لعل أبرزها تألق العديد من النجوم وتوهجهم واستطاعوا خطف الأضواء بجدارة عن آخرين، ويستحقوا الدخول في قائمة أفضل 5 أبطال في البطولة، واحتل المنتخب الإسباني صدارة هذه القائمة بسهولة، بعدما نجح فريق المدرب لويس دي لا فوينتي في الوصول إلى مستوى أعلى بكثير من البقية. منتخب إسبانيا المنتخب الذي ضم داني أولمو، رودري، نيكو كوكوريلا، لامين يامال، هو بالتأكيد الأفضل في هذه البطولة، لأن من الصعب اختيار لاعب من الرباعي المذكور وترك البقية، لكن من الجيد الثناء والتأكيد على العمل الجيد للاعبين الآخرين الذين تألقوا في أداء فريقهم وكانوا حاسمين في مرحلة أو أخرى من البطولة. التوهج مبكرا نبدأ مع الثنائي الذي لا ينفصل داخل وخارج الملعب وهما لامين يامال ونيكو ويليامز، فقد حطم جناح نادي برشلونة عددًا لا يحصى من الأرقام القياسية فيما يتعلق بالسرعة، حيث قدم أربع تمريرات حاسمة، وسجل هدفًا هامًا ضد فرنسا، وكان محط اهتمام الكثير من وسائل الإعلام وأصبح اللاعب الذي أراد الجميع رؤيته. ابتسامته، وطبيعته، والطريقة التي عاش بها البطولة هذه الأسابيع، وهو مراهق لم يصل لسن الرشد، جعلته يبدو كواحد من أبرز نجوم إسبانيا، وأنهى المنافسة باعتباره أحدأهم اللاعبين في البطولة، ويتمتع بالثقة بالنفس ورؤية جيدة للعبة وتمريرات ساحرة. أما نيكو ويليامز، فهو أفضل لاعب في النهائي وشكل ثنائية رائعة مع صديقه لامين، فاللاعب الباسكي كان الأكثر حسمًا في إنهاء هجمات لاروخا، فهو أكثر قوة ولديه انسجام مع لامين يامال، وقد أنهى البطولة متعادلًا في صدارة الهدافين مع أولمو وكاين ورفاقهما بثلاثة أهداف، من بينهم أحد الهدفين في النهائي الكبير. رودري رمانة الميزان لا يمكننا أن نتجاهل شخصية رودري هيرنانديز، فربما يكون أفضل لاعب والمرشد الروحي للفريق الاسباني في محور وسط الميدان وكان قائدا حقيقيا، وسجل هدفا ضد جورجيا، وهو بلا شك اللاعب الأفضل في مركزه وقد أظهر ذلك بوضوح مباراة تلو الأخرى. جاكبو غزال الطواحين نذهب إلى هولندا ونجد شخصية كودي جاكبو الذي سجل ثلاثة أهداف، ولكن قبل كل شيء هو العامل الأكثر حسمًا لفريق المدرب رونالد كومان، لديه سرعة كبيرة وتغيير قاتل في وتيرة اللعب، وقد كان اللاعب الذي أعطى خطوة أخرى للفريق الذي وصل إلى الدور نصف النهائي وكان عليه أن يبذل جهدًا أكبر قليلاً ضد إنكلترا الأكثر صلابة والتي وجدت نفسها عمليًا في النهائي. غولر وثورة المراهقين وأخيرًا أردا غولر، فقد وصلت تركيا إلى الدور ربع النهائي بطريقة مفاجئة للغاية، وقد فعلت ذلك جزئيًا بسبب شخصية لاعب ريال مدريد، وعلى الرغم من صغر سنه فقد حمل الثقل الهجومي للأتراك، بهدف واحد وتمريرتان حاسمتان جعل الجميع يشعر بمدى نضجه، وانتظار تكوين لاعب كرة قدم عظيم، وسنرى ما إذا كان لديه الدور الذي يحتاجه في ريال مدريد أم أنه يجب عليه الخروج على سبيل الإعارة بسبب التخمة العددية في هجوم الملكي الموسم المقبل.
التعليقات معطلة.