اشارت محطة البي- بي- سي نقلا عن برلمانيون عراقيون تحدثوا لها مؤخرا عن تخصيص مبالغ مالية في موازنة عام 2024 لتنفيذ مشروع أنبوب البصرة-العقبة لتصدير النفط العراقي الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في البلاد عن جدواه الاقتصادية وأهدافه، خصوصا مع حديث البعض عن تكلفته لمليارات الدولارات ودخول أطراف دينية وسياسية على الخط ووصفوه بأنبوب التطبيع مع إسرائيل !
لكن الحكومة العراقية قالت إن المشروع يصل إلى مدينة حديثة فقط وأن هذا المشروع يمثل العمود الفقري لكامل منظومة التصدير الشمالية ويمنح العراق منافذ تصدير جديدة، بالإضافة إلى توفير آلالاف من فرص العمل، فضلا عن كونه مشروعا مكملا لمشروع طريق التنمية ،
لايخلوا المشروع من مواقف متباينة سياسية ودينية وشعبية وهي تضغط على المشروع، خاصة تلك المتعلقة بإمكانية استفادة إسرائيل من نفط الأنبوب على المديين المتوسط والبعيد، وهي مسألة تحظى الآن بحساسية شديدة بالاوساط انفة الذكر ، كما اشارت بعض التقارير ان المشروع اثار الكثير من ردود الافعال المهدة له وبالساعين لتمريرة والساكتين على ذلك وبحسب خبراء الاقتصاد والنفط والطاقة فأن ضررهُ اكثر من نفعه ، لاسيما وان العراق يطل على الخليج العربي ولايحتاج العراق لمثل هكذا مشاريع جوفاء بل على العكس من ذلك ، وقد اشار وزير النفط السابق والنائب الحالي عامر عبد الجبار والذي اكد ان كلفة المشروع ثمانية وعشرون مليار دولار يتعهد العراق بدفعها وان الانابيب التي تمر بالاراضي الاردنية ستصبح ملكا للاردن بعد اكمال المشروع كما ان الميناء الذي سيبنى بالعقبة سيتكفل العراق بكلفة انشائه وسيكون ملكا للاردن ، وكذلك المدينة الصناعية التي ستبنى بأموال عراقية والتي ستوفر اكثر من عشرة الاف فرصة عمل ستكون ايظا ملكا لهم والامر ذاتة سينطبق على مصافي التكرير التي ستبنى في مصر وبأموال عراقية ايضا وكذلك ستكون ملكيتها لمصر !!! اما بخصوص النفط المصدر عبر هذا الانبوب سيدفع العراق 25 دولار عن كل برميل نفط مصدر ناهيك عن 16 دولار عن كل برميل اقل من سعره في الاسواق العالمية ! وفي حسبة بسيطة فأن كلفة انتاج البرميل 25 دولار والاردن تأخذ 25 دولار و16 دولار كسعر مخفض عن كلفة برميل النفط سيصبح كلفة انتاج البرميل الواحد 66 دولار ، واذا انخفضت اسعار النفط دون ذلك بالاسواق العالمية فأن العراق سيدفع امولا اضافية لتصدير نفطه بالمجان!!! وهنا يتبين ان امر هذا المشروع المشين والناهب لثروة العراق النفطية الغرض منه هو تأمين النفط للكيان الاسرائيلي !!! وفي سياق عملية التطبيع معه ، على كافة القوى الخيرة من ابناء شعبنا العظيم الوقوف بوجه هذا المشروع الناهب لثرواتكم وثروة اجيالكم القادمة ، وعدم رهن مستقبل البلاد والعباد بهذا المشروع الفاشل .